الهدوء يعود إلى الرس والسكان يتبرعون بمنازلهم لرجال الأمن للاستراحة فيها

نائب محافظ المدينة: تم إيصال الكهرباء والخدمات وتطهير المنازل في حي الجوازات

TT

ساد الهدوء مدينة الرس السعودية أمس بعد معارك ضارية شهدتها هذه المدينة بين قوات الأمن والفئة الضالة استمرت قرابة 60 ساعة. وقد بدأ السكان يومهم الجديد أمس حاملين معهم ذكريات الليالي العصيبة وما رافقها من دوي للرصاص وقذائف الآر بي جي.

وأوضح خالد منصور العساف، نائب محافظ مدينة الرس، أنه تم صباح أمس إيصال الخدمة الكهربائية لحي الجوزات في مدينة الرس وجرى تسيير سيارات النظافة لإزالة كافة النفايات وما تلاها من المخلفات التي أعقبت المواجهات. وأضاف العساف لـ«الشرق الاوسط»، أن يوم أمس كان عادياً بعودة الطلاب والمدرسين لمدارسهم، والموظفين لأعمالهم بدون توقف، في الوقت الذي بادر أصحاب الحي بمساعدة أصحاب المنازل المتضررة، مما يدلل على التكافل الاجماعي وتلاحم أبناء المجتمع السعودي. وقال العساف إنه تم أمس تطهير المنازل الواقعة في حي الجوازات، خشية وجود طلقات أو قذائف قابلة للانفجار، خاصة أن الموجهات استمرت لفترة طويلة وشملت غالبية الحي، مشيرا إلى احتمال أن تكون المواجهات خلفت قذائف أو طلقات قد تنفجر لاحقاً وتسبب أضرارا للسكان. وأشار العساف إلى أن سكان الرس بادروا، مع اندلاع المواجهات، بالتبرع بمنازلهم لرجال الأمن لاتخاذها مراكز للعمليات أو الراحة، في الوقت الذي بادروا فيه بفرش السفرات وإعداد الولائم لرجال الأمن، لما يحسون به من الجهد الذي يبذلونه في المحافظة على أمنهم واستقرارهم، مستشهداً بالمواطن صالح المزروع، الذي قدم مفاتيح منزله لاستخدامها من قبل رجال الأمن.

واستنكر العساف اتخاذ مثل هذه الفئة الضالة لمدينة الرس وكراً لهم، مما يؤكد كذب ادعاءات الارهابيين التي كانوا يقولون فيها إنهم يركزون على استهداف الأجانب. وبين العساف أن القرى التابعة للمحافظة بدأت باتخاذ الحيطة والحذر من أي مشتبه في انتمائهم للفئة الضالة، مشيراً إلى تنامي الحس الأمني لدى المواطنين الذي أثبتوا وقوفهم وتكاتفهم في مثل هذه المحن، ونبذهم لمثل هذه الأفكار المنحرفة.