قائد شرطة إيران يستقيل من منصبه ليترشح للانتخابات الرئاسية

طهران مستعدة لتعليق التخصيب لـ«بضعة أشهر»

TT

أكدت مصادر ايرانية ان قائد الشرطة فى البلاد البريجادير جنرال محمد باقر قاليباف، قدم استقالته ليرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في يونيو (حزيران)، مشيرة الى ان المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي قبل الاستقالة. يذكر أن البريجادير قاليباف محافظ سياسي، غير انه معتدل فى آرائه الاجتماعية، وقد دافع خلال سنوات عمله الخمس على رأس جهاز الشرطة الايراني عن أعطاء المزيد من الحرية الشخصية للايرانيين. وقالت مصادر صحافية امس، إن قاليباف ذكر أن من أسباب استقالته من منصبه عدم قدرته على التفرغ بشكل كامل لمهام منصبه نظرا لان الحملات الانتخابية تتطلب الكثير من الوقت والعمل الشاق. ونقلت صحيفة «ايران» الحكومية عنه قوله امس «استقلت أيضا لتجنب اساءة استغلال المنشآت الحكومية». وقال قاليباف انه سيبذل جهودا جدية للفوز بهذا المنصب. وارتفعت شعبية قاليباف عندما أمر قوات الشرطة الايرانية بأن تبتعد عن الحياة الشخصية لأبناء الشعب. ولكنه أكد أيضا على أن الدفاع عن المزيد من الحريات الشخصية لا يمتد للحياة السياسية او نظام الحكم في البلاد. وعين قاليباف الذي كان يعمل في القوات الجوية التابعة للحرس الثوري خلفا لقائد متشدد للشرطة أقيل بعد هجوم دموي عام 1999 على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في جامعة طهران، ادت الى مقتل طالب ايراني واحد على الأقل وإصابة المئات. الى ذلك، اعلن المفاوض الايراني حسين موسويان ان بلاده مستعدة للالتزام بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم لبضعة اشهر اضافية اذا ما احرزت المفاوضات مع اوروبا تقدما، مؤكدا في الوقت ذاته ان بلاده ترفض ان تلعب دور «فأر المختبر» لمنع انتشار الاسلحة النووية.

وقال موسويان في تصريحات للصحافيين امس «المشكلة ليست مشكلة أيام او أشهر، المهم التوصل الى اتفاق اساسي يعطي ضمانة بان المفاوضات مع الاوروبيين يمكن ان تؤدي الى نتيجة». وأوضح انه اذا ما توصل الايرانيون والاوروبيون الى مثل هذا الاتفاق فان «المفاوضات يمكن ان تستمر عدة اشهر»، مؤكدا «اننا ملتزمون بالتفاوض وطالما اننا على هذا الالتزام فان التعليق مستمر».

لكنه كرر رفض ايران التخلي نهائيا عن عمليات التخصيب في حين يعتبر الاوروبيون مثل هذا التخلي الضمانة الوحيدة الحقيقية بعدم استخدام النشاطات النووية المدنية الايرانية لأهداف عسكرية. وقال موسويان «يجب ان نسيطر على عمليات التخصيب وعلى دورة انتاج الوقود النووي». واضاف «ان ايران لن تقبل بأن تعامل بمثابة فأر مختبر للدول الغربية في ما يتعلق بدورة الوقود النووي». الى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان مشاركة اميركية محتملة في المفاوضات النووية بين ايران والدول الاوروبية الكبرى ليست مجدية. وردا على سؤال لوكالة الانباء الطلابية حول اقتراح اوروبي محتمل لضم الولايات المتحدة الى المفاوضات النووية، قال حميد رضا آصفي امس «يجب ان نسمع اولا حججهم. لم نلاحظ اشارات تفيد بأن المشاركة الاميركية ستساعد المفاوضات». واضاف مع ذلك انه لا يوجد «مثل هذا الاقتراح من قبل الاوروبيين».