تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: يعقد في الأسبوع المقبل لقاء فريد من نوعه في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية، اذ يستضيف 25 رئيس بلدية اسرائيلية نظراءهم في 25 بلدية فلسطينية، للتباحث في وسائل تدعيم العملية السلمية بين الجمهور العادي من الشعبين. ويقود هذا النشاط من الجانب الاسرائيلي، ايلي مويال، رئيس بلدية سدروت، المدينة اليهودية التي تعرضت لصواريخ القسام الفلسطينية خلال السنتين الأخيرتين. وهو من اليمين المتطرف في حزب الليكود المعروف بمعارضة خطة الفصل، واشتهر بدعوته قبل ثلاثة أشهر لاجتياح قطاع غزة وابادة بلدة بيت حانون. أما من الجانب الفلسطيني فيقود هذا النشاط رئيس بلدية نابلس حسين الأعرج، الذي وصل الى منصبه بدعم من الرئيس الراحل، ياسر عرفات. وقال مويال، مفسرا التناقض الظاهر بين دعوته لإبادة بلدة فلسطينية وبين نشاطه السلامي المذكور، انه لا ينكر انه يعتبر نفسه يمينيا متطرفا، «ولكن اليمين عندنا متطرف ضد الحرب وليس ضد السلام. فمن أجل السلام لإسرائيل وأمنها، انا مستعد للسفر عبر المحيطات، وليس فقط لقاء الفلسطينيين».