دعا سياسيون ومثقفون ورجال دين مصريون، إلى التوقف عن القاء اللوم على حقبة سياسية معينة أو على قوى خارجية، وإلى العمل الجاد لقوى المجتمع المختلفة نحو تحقيق الرقي والتقدم.
وأكد المشاركون في مؤتمر «البنيان القيمي والشخصية المصرية»، الذي بدأ اعماله أمس الأربعاء بالعين السخنة بمصر، ويستمر لمدة ثلاثة ايام وتنظمه الهيئة القبطية الانجيلية، أن مصر دولة تتسم بغنى وتنوع ثقافاتها وقد ساهمت الرسالات السماوية في بلورة وصياغة الشخصية المصرية، وأن المسيحية والاسلام عندما دخلا الى مصر طورا الشخصية المصرية وأضافا لها قيما روحية واخلاقية سماوية. وطالب المشاركون بضرورة التركيز على القيم الايجابية في المجتمع وتنميتها ورفض القيم السلبية التي ظهرت في السنوات الاخيرة، مثل الكسب السريع والزواج العرفي، الى جانب العمل الدائم على دعم مكانة المرأة وصيانة كرامتها وحقوقها. وأكد المشاركون من اساتذة الجامعات والمفكرين، أن الانفجار السكانى يعد السبب الرئيسى للكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، حيث ساهم في ظهور العديد من المشكلات، مثل العشوائيات وسكان المقابر وسلوكيات العنف في الشارع وهو ما عرف بثقافة الزحام. وطالب المشاركون بتعميق ثقافة الحوار بين الفئات والاجيال، مع تبني رؤى مستنيرة تنفتح على المتغيرات العالمية وتتعامل معها، مع الحفاظ على خصوصية الهوية الثقافية. وشددوا على ضرورة الايمان بالتعددية والحوار البناء واقامة علاقات شراكة قوية مع القواعد الشعبية في العالم العربي، الى جانب عدم الانعزال عن الغرب والدخول في حوارات بناءة معه، مع تعميق ثقافة المواطنة وترسيخ الانتماء القوي للوطن والتفاعل والمشاركة في حل مشكلاته.