تبرئة 3 عرب في ألمانيا وهولندا وأستراليا من تهم إرهاب.. في قضايا منفصلة

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب سيدني ـ لاهاي: «الشرق الأوسط» والوكالات

TT

برئ ثلاثة عرب من تهم إرهاب أمس في قضايا منفصلة جرى النظر فيها في ألمانيا وهولندا وأستراليا. فقد برأت محكمة ببرلين التونسي إحسان الغرنوي من تهمة الإرهاب، لكنها حكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد إدانته بحيازة سلاح غير مرخص وتزوير وثائق وخرق قانون الأجانب والتهرب من دفع الضرائب والإتجار غير المشروع في الذهب والفضة.

وجاء في قرار المحكمة أنها تبرئ الغرنوي، 34 سنة، من تهمة السعي لتأسيس منظمة إرهابية والتحضير لعمليات إرهابية في ألمانيا لعدم كفاية الأدلة. وقالت المحكمة إن هناك مؤشرات على سعي الغرنوي لتأسيس منظمة إرهابية والتخطيط لعمليات مسلحة في ألمانيا، إلا أن الأدلة المقدمة على ذلك غير كافية.

وكان الادعاء قد طالب بسجن الغرنوي لمدة 6 سنوات، وقال إن الغرنوي خطط لشن اعتداءات ضد منشآت يهودية وأميركية في برلين.

وكان الغرنوي قد اعتقل في برلين صباح 20 مارس (آذار) 2003، يوم بدء الغزو الأميركي على العراق. وقال الادعاء إن الغرنوي أراد تنفيذ هجوم بالقنابل ضد منشآت يهودية وأميركية تزامناً مع بدء الحرب في العراق.

ويفيد الادعاء بأن مخبرين سريين تسللوا إلى أصوليين من المترددين على مسجد النور ببرلين، وأبلغوا الأمن أن الغرنوي استأجر سيارة لتنفيذ مهمة ما يوم بدء غزو العراق. كما تحدث المخبرون السريون عن محاولة الغرنوي تجنيد مترديين على المسجد لمخططاته، وأنه استخدم المسجد لتدريب بعض العرب على فنون «الدفاع عن النفس».

وتعتقد النيابة العامة أن الغرنوي سافر مطلع عام 2000 إلى أفغانستان عبر باكستان، وأنه تلقى تدريبات في معسكرات «القاعدة» في أفغانستان.

من ناحيتها، قالت اينيس أوربانوفيتش، مطلقة الغرنوي، إن زوجها السابق لم يكن متشددا، وإنما كان يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير، مضيفة أنه تحول إلى التشدد بعد أن زار أصدقاء له في بلجيكا. وقالت إنها تركته عام 1999 بسبب تشدده.

إلى ذلك، برأت محكمة هولندية أمس شاباً عربياً يدعى سمير عزوز، من تهمة التخطيط لشن اعتداء، وأمرت بإطلاق سراحه. وكان عزوز قد اعتقل في يونيو (حزيران) 2004 عندما عثرت الشرطة في منزله على خرائط لمعالم بارزة في البلاد، بينها البرلمان ومقر جهاز الاستخبارات ومطار ومفاعل نووي.

كذلك، برأت محكمة في سيدني أمس أسترالياً، من تهمة التخطيط لشن هجوم على وكالة الاستخبارات في أستراليا. إلا أن زكي الملاح، 21 عاما، وهو من سكان سيدني، مازال يواجه السجن لمدة سبع سنوات، بعد أن اعترف بأنه هدد بقتل مسؤول حكومي. وكان الادعاء قال إن الملاح خطط لقتل مسؤولين ثم الانتحار، وبأنه حاول بيع شريط فيديو وبيان مطبوع وصور لهجومه المزمع على ضابط شرطة، زاعما انه صحافي. ومن جانبه، قال الدفاع إن الملاح كان يعاني من أزمة اكتئاب ووحدة، على اعتبار انه يتيم، ولم يكن يعتزم شن أي هجوم.