الياور والجعفري يرفضان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية الآن

TT

بغداد ـ (اف ب): اكد نائب الرئيس العراقي الجديد غازي الياور، والمرشح لمنصب رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، أمس انه من المبكر وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق.

وقال الياور، الزعيم العشائري السني الذي غادر منصب رئيس الدولة الموقت لحساب جلال طالباني، «لا يوجد هناك عراقي واحد يرغب ببقاء القوات الاجنبية في العراق، ولكن يجب ان ننظر بحذر الى الوضع الأمني في العراق».

واضاف الياور ان «وضع جدول زمني للانسحاب، وقواتنا الأمنية ضعيفة ما زالت ليس بمستوى المسؤولية، قد يؤدي الى استتباب مصطنع للوضع الأمني من قبل اطراف خارجية لا تريد بالعراق خيرا».

من جهته، اكد ابراهيم الجعفري الذي يفترض ان يعين اليوم رئيسا جديدا للحكومة العراقية الانتقالية ان «كل دولة ترضى بوجود قوات اجنبية على ارضها إذا شعرت انها غير قادرة على ضمان أمنها الخاص». واضاف ان «أمننا مهدد وعندما نصبح قادرين على تولي مسألة الأمن تصبح مهمة القوات المتعددة الجنسيات باطلة».

وفضل الجعفري ان يطرح «جدول زمني لإعادة تأهيل القوى الأمنية» العراقية» رابطا مسألة جدول انسحاب القوات الاجنبية بمدى جهوزية القوى العراقية لتحمل اعباء الأمن.

وكان عدم وجود جدول لانسحاب القوات الاجنبية من العراق من الاسباب التي دفعت العرب السنة الى مقاطعة الانتخابات.

من جهته، رأى الياور ان هناك «زخما سياسيا ولد بسبب الانتخابات واعتقد ان السنة اغلبهم الان راغبين في الدخول في العملية السياسية»، مؤكدا انه يجب الاستفادة من هذه الاجواء لدعم التمثيل السني في الحكم.

وتابع «لا يستطيع احد ان يقول انه يمثل شريحة كاملة من الشعب العراقي. هذا عمل جماعي يعتمد على الشعور بالوطنية، ويعتمد على الاتفاق مع كل الاطراف، والعراق مثل القارب ونحن الركاب في القارب الصغير في بحيرة مليئة بالتماسيح».