برأ القضاء اللبناني صحيفة «الشرق الأوسط» ممثلة بـ «الشركة العربية المتحدة للصحافة»، والمدير المسؤول للصحيفة في بيروت ابراهيم عوض من جرم القدح والتحقير في الدعوى المقامة ضدهما من المهندس شاكر عطريس احد المرشحين للانتخابات النيابية في العام 2000، وذلك لانتفاء الدليل على ارتكاب هذا الجرم بحقه. وقد تولى الدفاع في هذه القضية التي استغرق امر البت فيها قرابة الخمس سنوات، المحامي ابراهيم كنعان وكيل صحيفة «الشرق الأوسط».
وكان المدعي عطريس تقدم بالشكوى الحاضرة على خلفية نشر «الشرق الأوسط» صورة لأحد المرشحين للانتخابات في 26 اغسطس (آب) 2000 كانت تعرضت للتشويه وهي ملصقة على احد الجدران، عبر اقدام مجهولين على إلصاق صورة حمار فوق صورة المرشح، فاعتبر المدعي ان الصورة تعود له وان نشرها كان سبباً لخسارته في الانتخابات النيابية.
واعتبرت محكمة الاستئناف الناظرة في قضايا المطبوعات برئاسة القاضي سمير عالية التي اصدرت الحكم امس «ان جرم القدح والتحقير لا عقاب عليه الا اذا كان موجهاً الى شخص معين لا غموض ولا شك في معرفة شخصيته، وان ما تذرع به المدعي من ان «من حقنا ان نختار» وشعار «أين صوتك؟» الظاهر في أسفل الصورة والذي اختاره شعاراً لحملته الانتخابية ليس شعاراً خاصاً به لوحده من دون الآخرين، وبالتالي فإن الصورة المنشورة في الصحيفة لا تتضمن اي دلالة على الشخص المقصود بالصورة».