الجعفري يتحفظ بعد تعيينه رئيسا للوزراء على عفو طالباني ويؤكد التحدث بصراحة مع الجيران

TT

بغداد ـ (اف ب): اعلن ابراهيم الجعفري أمس، ان الرئيس العراقي جلال طالباني عينه رئيسا للوزراء، وان اولويته «تثبيت الأمن في البلاد». وقال الجعفري، الذي يرأس حزب الدعوة الاسلامي، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام مراسم تنصيب طالباني «لقد عينت رئيسا للوزراء». وعبر عن أمله في تشكيل الحكومة في غضون اسبوعين، ولو ان امامه مهلة شهر للقيام بذلك، بموجب القانون الاساسي الانتقالي. واضاف، «ان اولوية الحكومة هي تثبيت الأمن في البلاد». واوضح انها «ستعمل لرفع مستوى الاجهزة الأمنية، على صعيدي الكم والنوعية، تمهيدا لتحديد جدول انسحاب القوات المتعددة الجنسيات» من العراق. وتطرق الى موضوع طرحه عدد من المسؤولين الشيعة، وقال ان «من غير المقبول ان تخترق الاجهزة الأمنية من قبل عناصر مرتبطة بالمسلحين المناهضين للحكومة». ويتهم مقربون من الجعفري الحكومة المنتهية ولايتها، بالتساهل مع وجود موظفين مرتبطين بالنظام السابق في وزارتي الخارجية والدفاع. واكد رئيس الوزراء «في حال وجود عناصر مشبوهة، فانهم سيعاملون بموجب القانون لتطهير الاجهزة الأمنية». وقال ان حكومته «ستتحدث بصراحة عن الموضوع الأمني مع جيران العراق». وابدى الجعفري تحفظا عن العرض بالعفو، الذي اقترحه الرئيس طالباني على المسلحين وربطه بـ«تصنيف الجرائم القائم على معايير شرعية راسخة... على ان تبحث كل حالة حسب خطورة الجريمة». وفي اشارة الى عمليات الاغتصاب التي قام بها خارجون على القانون ادلوا باعترافات على شاشة التلفزيون العراقي، قال الجعفري «مع الاعلان عن العفو عن البعض، فاننا سنتعامل بتشدد مع المسؤولين عن الجرائم الكبيرة التي اساءت الى شرف العراقيات». وأوضح الجعفري انه «سيحرص على ان تتولى الحقائب الوزارية شخصيات تكنوقراط فعالة جدا ونزيهة، على ان يؤخذ في الاعتبار ماضيهم وقدراتهم على العمل». واكد من جهة اخرى انه «سيأخذ في الاعتبار التنوع الديموغرافي في العراق» من اجل تشكيل حكومته، مشيرا بذلك الى الشيعة والاكراد والسنة والمسيحيين والتركمان. وفي خطوة اعتبرت انفتاحا على الطائفة السنية، الخاسر الاكبر في الانتخابات التي قاطعتها، عرض الجعفري «العمل بثقة مع كل طائفة قاطعت الانتخابات وليست ممثلة في الجمعية الوطنية لفتح الطريق لها لتولي منصب وزاري».

وكان الائتلاف العراقي الموحد، اول كتلة نيابية مؤلفة من 146 نائبا، والفائز الاكبر في الانتخابات العامة في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، طرح ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراء.