الأسد وبوتفليقة وخاتمي ورئيس المفوضية الاوربية

TT

اعرب الرئيس السوري بشار الاسد أمس عن «اخلص التهاني واطيب تمنيات الصحة والسعادة» لجلال طالباني الذي انتخب رئيسا للعراق، بينما هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طالباني بانتخابه رئيسا للعراق وكرر «الدعم الثابت» من الجزائر للعراق «لاستعادة سيادته واستقراره»، ووصف الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس تعيين الزعيم الكردي جلال طالباني رئيسا للعراق بانه «مصدر بهجة» للجمهورية الاسلامية، وعرض على الرئيس الجديد مساعدة ايران، وكرر رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل دوراو باروزو، في رسالة تهنئة بعث بها أمس الى الرئيس العراقي الجديد طالباني، تأكيد التزام بروكسل بدعم اعادة اعمار العراق، كما وجه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو رسالة تهنئة الى الرئيس العراقي طالباني بمناسبة انتخابه رئيسا للعراق من قبل الجمعية الوطنية العراقية، ورحب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى باختيار الجمعية الوطنية العراقية لطالباني رئيسا للعراق ونائبيه الشيخ غازي الياور وعادل عبد المهدي.

واعرب الرئيس السوري بشار الاسد أمس عن «اخلص التهاني واطيب تمنيات الصحة والسعادة» لجلال طالباني الذي انتخب رئيسا للعراق. وفي برقية بعث بها الى طالباني هنأ الاسد الرئيس العراقي معبرا له عن «اخلص التهاني واطيب تمنيات الصحة والسعادة والتوفيق في المسؤوليات» وتمنى الرئيس الاسد «للشعب العراقي الشقيق تعزيز وحدة صفه وتحقيق الامن والاستقرار والتقدم والازدهار».

وفي برقية تهنئة الى طالباني نشر نصها مساء أول من أمس، هنأ الرئيس الجزائري الشعب العراقي «باسمه الشخصي وباسم الشعب الجزائري على هذا الاختيار الذي يعتبر بداية لعصر جديد من الديمقراطية والقوانين والحريات». وقال «انه عصر يسبق احلال السلام والاستقرار وانطلاق تنمية وطنية شاملة بحجم تطلعات الشعب العراقي».

واكد بوتفليقة ايضا «الموقف المبدئي والدعم الثابت من الجزائر للعراق لاستعادة سيادته وتحقيق تقدمه»، وعبر عن رغبة بلاده في تعزيز «التعاون الذي ساد دائما بين شعبينا الشقيقين وبلدينا». وخلص الرئيس الجزائري الى القول «اسأل الله العلي القدير ان يقود خطاك لما فيه مصلحة الشعب العراقي ورص صفوفه وتكريس مصالحة وطنية شاملة وتوثيق علاقات الاخوة لتحقيق تطلعاته على صعيدي الاستقرار والتقدم». وجدد خاتمي دعوته الى قيام عراق حر ومستقل وذلك في رسالة تهنئة نقلتها وكالة الانباء الطلابية. وقال مخاطبا الرئيس الجديد «اعلمكم ان بلادنا مستعدة للتعاون وتقديم اية مساعدة يحتاجها الشعب والحكومة العراقية». واضاف «خلال هذه الفترة الحساسة من التاريخ التي يمر بها اشقاؤنا وشقيقاتنا في العراق، نأمل ان نشهد بفضل حكمتكم وذكائكم وبتضافر جهود باقي المسؤولين العراقيين، ظهور عراق حر ومستقل في المستقبل القريب يحافظ على الوحدة والتفاهم الوطني». كما اشاد خاتمي بالانتخابات التاريخية التي جرت في العراق في 30 يناير(كانون الثاني) السابق وقال انها اظهرت ان الشعب العراقي «يريد ان يقرر مستقبل بلاده باختيار ممثليه بنفسه وبدون تدخل اجنبي». وعبر الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في الرسالة التي وجهها أول من امس عن ثقته بان «طالباني بصفته اول رئيس عراقي ينتخب بطريقة ديمقراطية، سيعزز وحدة جميع الفئات العرقية والدينية في العراق وسيقود بلده في اطار الوحدة والاستقرار والتناغم نحو الرفاهية والتنمية». كما عبر عن امله «في ان يعمل الرئيس الجديد من اجل عودة العراق للمشاركة بفاعلية في شؤون منظمة المؤتمر الاسلامي وما تشهده من تطورات باعتبار العراق دولة من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الاسلامي».وقال عمرو موسى في بيان له أمس إن اختيار شخصية سياسية عراقية بارزة ذات تاريخ مثل جلال طالباني لرئاسة العراق في هذه المرحلة هو أمر يحمل دلالات مهمة تتعلق بشكل العراق الجديد الذي تنصهر فيه كافة الأعراق والأطياف لصالح عراق مستقر ومزدهر وموحد أرضا وشعبا هو في النهاية دولة عربية. وأثنى موسى على ما أكد عليه الرئيس الجديد في كلمته أمام الجمعية الوطنية من حرصه على استعادة دور العراق الفاعل في محيطه العربي بشكل متوازن يقوم على مبادئ التعاون والتفاعل الإيجابي وكذلك استعادة دور العراق في مساعدة الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة.

وأضاف الأمين العام أن الجامعة العربية تتابع بكل اهتمام كافة التطورات على الساحة العراقية وإنها على ثقة من أن صياغة الدستور الدائم الجديد للعراق ستتم من خلال آليات تتيح مشاركة كافة أطياف ومكونات الشعب العراقي، وتأخذ في الاعتبار الأسس والمبادئ المشار إليها على النحو الذي صرح به عدد من ابرز السياسيين العراقيين أخيرا.

وذكر أن الأمل معقود الآن على أن تستكمل مراحل العملية السياسية في مواعيدها المقررة بما يسمح بإنهاء ولاية القوات متعددة الجنسيات تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1546.