أعلنت السعودية أمس الأول أنها تسلمت 6 من مواطنيها المطلوبين في قضايا أمنية من السودان، فيما سلمت الخرطوم 3 سودانيين من المقبوض عليهم في قضايا أمنية متنوعة، وأشارت الرياض إلى أن هذا التبادل يأتي في إطار التعاون الأمني المشترك بين البلدين.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد زار أمس الأول رجال الأمن الذين أصيبوا في المواجهات مع الإرهابيين في حي الجوازات في مدينة الرس. واطمأن وزير الداخلية على حالة المصابين من رجال الأمن، وهنأهم على الإنجاز الأمني الذي حققوه. وأشار الأمير نايف بن عبد العزيز إلى أن المواجهة قتل فيها 15 إرهابيا وقبض على 5 واستسلم سادس، مما يفيد بأن عدد قتلى المواجهة ارتفع بعد أن كان 14 قتيلا، إلى 15 قتيلا. وتفقد وزير الداخلية موقع مداهمة خلية الإرهابيين في الرس، وشاهد الآثار التي أحدثتها المواجهة، واستمع إلى شرح من قائد القوة حول تفاصيل المواجهات التي استمرت 3 أيام.
وأكد وزير الداخلية أن الجهات الأمنية كانت تتابع منذ صباح الأحد الماضي المتحصنين في المنزل، ولفت إلى أن الهدف من تأخير عملية الرس كان تجنب إصابة أي إنسان، مبينا أن الهدف تحقق بالقضاء على المجموعة الإرهابية، من دون إصابة أي مدني، بمن في ذلك طالبات المدرسة الخامسة والعشرين المجاورة لمسرح العمليات. وأضاف وزير الداخلية خلال حديثه إلى مواطني منطقة القصيم، أن قضية الإرهاب لن يحلها رجال الأمن وحدهم، مشيرا إلى ضرورة تعاون المواطنين.
وطالب الأمير نايف بن عبد العزيز العلماء والمشايخ بضرورة توعية الشباب وتبصيرهم بخطورة أفكار الإرهابيين، ومن ثم الانضمام إلى جماعاتهم التي تحارب أمن الوطن واستقراره قائلا: «إنه للأسف هناك بعض الفئات تتعاطف مع هذه الفئة الضالة، ونقول لهم كفى واكفونا لأننا مجتمع إذا رأينا الحق أيدناه وإذا رأينا الباطل وقفنا ضده».