هولندا: البرلمانية هيرسي علي «خائفة» بعد تبرئة المغربي عزوز من الإرهاب

TT

روتردام ـ رويترز: قال سياسيان هولنديان تلقيا تهديدات بالقتل لانتقادهما التشدد الاسلامي انهما يخشيان على حياتهما بعد ان برأت محكمة هولندية شاباً مغربي الاصل من التخطيط لمهاجمة مبان حكومية. ولم يدل سمير عزوز، 18 سنة، بتعقيبات بعد ادانته في اتهامات أقل بحيازة اسلحة.

وقالت ايان هيرسي علي، التي اختبأت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد ان عثر على رسالة تهددها على جثة سينمائي قتل بعد انتقاده الاسلام ان دموعها سالت من عينيها عندما ابلغها حراسها بنبأ الحكم. واضافت هيرسي علي وهي لاجئة صومالية حصلت على الجنسية الهولندية واصبحت الآن عضواً بالبرلمان: «هذا الامر يجعلني أشعر بعدم الارتياح».

وكانت السلطات الهولندية اعتقلت في يوليو (تموز) الماضي عزوز وعثرت في منزله على خراطيش اسلحة الية وسترة واقية من الرصاص وقنبلتين زائفتين وكاتم للصوت وخرائط ورسومات لمبان شهيرة، لكن محكمة في روتردام برأته اول من امس وقالت انه لا توجد ادلة كافية تثبت انه خطط لشن هجمات محددة. واطلق سراحه بعد ان حكم عليه بالسجن ثلاثة اشهر امضاها بالفعل رهن الاحتجاز.

واتهم الادعاء في قضية منفصلة عزوز بأن له علاقات بشبكة اصولية متشددة يشتبه في انها خططت لقتل سياسيين بينهم هيرسي علي وبعلاقات بمغربي آخر متهم بقتل السينمائي ثيو فان جوغ.

كذلك، اعتبر جيريت وايلدرز، البرلماني الهولندي المناهض للهجرة، ان اطلاق سراح عزوز «يعرض حياة الناس للخطر»، بعدما زعم بانه مدرج ضد قائمة من خطط اصوليون لقتلهم.

في هذه الاثناء، اجرت السلطات الهولندية تمارين تهدف الى التدرب على مواجهة اعتداءات متنوعة. فقد كان استاد امستردام الرياضي مسرحا لهذا التدريب حيث بدأ بحفل حقيقي لموسيقى الراب أعقبه تفجير وهمي ثم العثور على شحنة من مادة الجمرة الخبيثة (الانثراكس) واكتشاف مجموعة تهدد لخطف اشخاص. أما في روتردام فكان التدريب على منع اعتداء من منصة صواريخ على احدى سفن الركاب العابرة.

وتهدف هذه التدريبات الى تجربة التنسيق بين الاجهزة المختلفة كالشرطة وفرق الانقاذ واجهزة الاستخبارات والجيش في حال حدوث اعتداء كبير. لكن أجواء التدريب تعرضت الى انتقادات حيث أظهرت صور التلفزيون على سبيل المثال كيف بقيت شحنة الانثراكس الوهمية ملقاة على الارض بدون أن يأخذها المختصون وكيف أن القوات الخاصة تأخرت في الحضور لتخليص الرهائن. أعرب وزير الداخلية الهولندي يوهان ريمكز عن رضاه على التدريبات الا انه اقر بحدوث فجوات في عمليات الاتصال بصفة خاصة.