اليمن: عشرات القتلى في اشتباكات جديدة بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي

TT

أكدت مصادر يمنية مقتل اكثر من ثلاثين عنصرا من القوات الحكومية وانصار الحوثي الأب في اشتباكات جديدة وقعت في عدد من المناطق من محافظة صعدة على بعد 240 كيلومترا شمالا. وقالت ذات المصادر ان هذه المواجهات اندلعت في مناطق آل شافعة ونشور والرزامات، وان الاشتباكات الاعنف وقعت في منطقة الرزامات معقل الرجل الثاني في تنظيم الشباب المؤمن عبد الله عيظة الرزامي. وأكدت مصادر مختلفة لـ«الشرق الأوسط» ان عددا من المصابين والقتلى من قوات الجيش وقوات الأمن قد تم نقلهم الى مستشفى السلام بمدين صعدة. وأوضحت المصادر ان المواجهات الجديدة وقعت عندما حاولت القوات الحكومية ان تتقدم الى التحصينات التي يتحصن فيها انصار الحوثي الاب، وبخاصة في منطقة الرزامات فيما قالت مصادر اخرى ان القوات الحكومية دخلت هذه المنطقة وسيطرت على العديد من المواقع.

وعللت مصادر اندلاع المجابهات بين الجانبين الى المعلومات التي افادت ان اللجنة الحكومية والقبلية التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح واناط بها القيام باقناع الحوثي الاب وانصاره بتسليم انفسهم للسلطات لم تنجح في مهمتها، بعد ان رفض ذلك عبد الله الرزامي في اللقاء الوحيد، الذي تم بين اللجنة والرجل الثاني في تنظيم الشباب المؤمن.

ورغم الغموض الذي يحيط بمهمة هذه اللجنة الا ان مصادر حكومية في محافظة صعدة، تؤكد استمرار مهمة الوساطة رغم انها تؤكد في الوقت ذاته ان القوات المسلحة وقوات الأمن استعدت للمعارك الفاصلة لانهاء التمرد الذي تتهم به رجل الدين الزيدي بدر الدين الحوثي والد حسين الحوثي مؤسس تنظيم الشباب المؤمن، الذي قتل في الصيف الماضي في التمرد الاول الذي سقط خلاله مئات القتلى من القوات الحكومية وتنظيم الشباب المؤمن. وقال مدير الأمن في محافظة صعدة العميد محمد طريق والذي كان أشيع انه اصيب في كمين نصبه انصار الحوثي ان قوات الأمن قبضت على عدد من قيادات المتمردين الذين اتهموا من قبل بارتكاب اعمال اجرامية وتخريبية جسيمة. وذكر في تصريحات امس ان قوات الأمن في محافظة صعدة تؤدي واجباتها ومهامها في الحفاظ على الأمن في محافظة صعدة.

ويذكر ان تنظيم الشباب المؤمن اسسه حسين بدر الدين الحوثي وقاد به تمردا مسلحا ضد السلطة في منتصف العام الماضي واستمر حتى 10 سبتمبر (ايلول) الماضي.