شارون سيطلب من بوش أن يأخذ اليمين بالاعتبار ولا يغرقه بالمطالب

متطرفون يهود يضعون عبوتين ناسفتين وهميتين في القدس الغربية

TT

مع تصاعد نشاط اليمين اليهودي المتطرف في اسرائيل، واشاراته التي الدالة على انه ينوي استخدام مقاومة مسلحة وعمليات ارهاب، أكدت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء أرييل شارون، انه ينوي استغلال هذه القضية لدى زيارته الى الولايات المتحدة في الاسبوع المقبل وسيطلب من الرئيس الأميركي، جورج بوش، ان «يتفهم وضعه فلا يغرقه بالمطالب المتعلقة باعطاء تنازلات وتسهيلات للفلسطينيين».

وأوضحت هذه المصادر ان الرئيس بوش مصر على ان يخرج شارون من لقائه به في مزرعته في تكساس وهو مرتاح. ولذلك فانه لن يتعرض للضغوط. وموضوع البحث الأساس معه سيكون خطة الفصل والعلاقات الثنائية. وان البحث في موضوع المستوطنات، الذي توجد حوله خلافات بين الطرفين، «لن يستحوذ على هذا اللقاء ولن يزيد عن حجمه الطبيعي من النقاش». وكان شارون قد خصص نهاره، أمس، لزيارة ميدانية في المناطق التي سيتم توطين المستوطنين بها بعد اخلائهم من المستوطنات القائمة حاليا في كل من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وتكلم بروح ايجابية عنهم. وقال ان «هؤلاء الناس ذهبوا الى مهمة وطنية عليا، عندما أرسلناهم الى الاستيطان، وعلينا ان نتفهم آلامهم ومعاناتهم» لكن المستوطنين قابلوه بمظاهرة صاخبة، رفعوا فيها شعارات معادية له بشكل شخصي، واتهموه بالخداع والخيانة. ومن جهة ثانية اكتشفت شرطة القدس المحتلة، امس، عبوتين ناسفتين وهميتين في موقعين مختلفين من مدينة القدس الغربية. كل واحدة منهما عبارة عن حقيبة تحتوي على أسلاك كهربائية. وقد وضعتا بمكانين بارزين، مما جعل مواطنين عاديين يكتشفوهما ويستنفرون الشرطة بهلع. فانتشر جو من الخوف والهستيريا. يذكر ان النائب الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي، شيمعون بيريس، يقوم بزيارة الى واشنطن هذه الأيام ويحاول تجنيد الأموال لمشاريع تطوير مختلفة، بعضها في قطاع غزة وبعضها الآخر في اسرائيل (منطقتي الجليل والنقب).

وفي هذا الاطار التقى مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، كما التقى مع وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، وتباحث معه في موضوع النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وامكانيات التنسيق الفلسطيني ـ الاسرائيلي حول «خطة الفصل».

وأشاد الناطق بلسان البيت الأبيض، سكوت ماكللن، بالتحسن الذي طرأ، حسب قوله، على العلاقات الفلسطينية ـ الاسرائيلية. وقال للصحافيين الذين رافقوا الرئيس بوش الى روما ان هذا الشهر سيشهد تطورات بالغة الأهمية حيث ان الرئيس بوش سيلتقي كلا من شارون وابو مازن (الرئيس الفلسطيني، محمود عباس)، وسيتباحث معهما حول السبل للتقدم في المسيرة السلمية بشكل عام وتطبيق «خريطة الطريق».

وفي الوقت نفسه، اعلن الناطق بلسان الخارجية الأميركية، ريتشارد باوتشر، ان الرئيس بوش سيبحث مع شارون في كل المواضيع الأساسية بشكل ودي يليق بنوعية العلاقات الخاصة بين البلدين وانه سيناقش سبل تطبيق التزامات «خريطة الطريق» وخصوصا مكافحة الارهاب في السلطة الفلسطينية وتجميد الاستيطان في اسرائيل.