التصويت للراضي والاستقلال متمسك بمرشحه

اختيار رئيس البرلمان المغربي: جطو يناشد زعماء الغالبية

TT

علمت «الشرق الاوسط» من مصادر حزبية متطابقة، ان ادريس جطو، رئيس الوزراء المغربي عقد اول من امس، اجتماعا مع زعماء الغالبية البرلمانية التي تساند حكومته، خصص لبحث تداعيات اعتزام اكثر من فريق نيابي تقديم مرشح عنه لشغل منصب رئيس مجلس النواب، الذي تبدأ عملية انتخابه اليوم اثر افتتاح الدورة الربيعية.

وقالت المصادر ان جطو، حاول اقناع المجتمعين بضرورة مساندة الغالبية البرلمانية لمرشح واحد هو عبد الواحد الراضي، على الاقل في الجولة الثانية من عملية التصويت اذا لم تقتنع مكونات الغالبية بجدوى التصويت عليه منذ الجولة الاولى.

واضافت المصادر ان جطو كان مرنا وترك للفرق حرية ترشيح من تريده في الجولة الاولى، لكنه شدد على مبدأ التصويت لصالح الراضي في الجولة التالية. بيد ان حزب الاستقلال، طبقا لذات المصادر، اعلن في الاجتماع تمسكه بمساندة مرشحه عبد الحميد عواد، رئيس فريقه في البرلمان، خلال كافة اطوار التصويت، حاثا رئيس الوزراء جطو، على دعم عواد، احتراما لما اسماه الحزب الاعراف الديمقراطية، على اساس ان حزب الاستقلال يحتل المرتبة الاولى من حيث عدد اعضائه في مجلس النواب، ولذلك طلب حزب الاستقلال من رئيس الوزراء، ان يمارس ضغطا على فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كي يسحب مرشحه، عبد الواحد الراضي. وعلمت «الشرق الاوسط» كذلك ان فريق اتحاد الحركات الشعبية الذي يضم ثلاثة احزاب، اجتمع مساء امس، للبت في ما اذا كان الفريق سيقدم مرشحا عنه ام لا، ومن يكون من بين اسماء ترددت سابقا، بينهم عمر البحراوي، عمدة الرباط، وحسن الماعوني، الوزير السابق. وافادت مصادر ان موقف اتحاد الحركات الشعبية ليس بمثل الصلابة التي أبداها حزب الاستقلال الحليف التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في الكتلة الديمقراطية، مضيفة ان الرأي السائد بين الحركات هو ربط موقفها بموقف حزب الاستقلال، بحيث اذا تمسك الاستقلال بمرشحه يحذو التحالف الحركي حذوه.

وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي عقد اول من امس، اجتماعه الاسبوعي الاعتيادي حيث تم التطرق لموضوع رئاسة مجلس النواب. ولوحظ ان بيان المكتب السياسي الصادر عقب الاجتماع لم يذكر اسم المرشح عبد الواحد الراضي، لكنه شدد على الاستمرار في بذل الجهود للحفاظ على تماسك الغالبية، ما فسر على ان الاتحاد الاشتراكي لا يستبعد حدوث مفاجأة في الاتجاه الذي يرتضيه او خلافه.

وبصدد الاحتمالات المباغتة اثناء عملية التصويت، قال متتبعون للشأن البرلماني ان المفاجآت واردة في كل الاحوال، والانتخاب الجديد لا يشبه بتاتا ما جرى منذ عام 2002. ولا تستبعد المصادر حدوث تباينات في المواقف داخل الفريق الحزبي الواحد، لكون التصويت يتسم بالسرية من جهة، وتدخل في الاعتبار حساسيات، ومنافسات شخصية بين نواب الفريق الواحد.