حبيب: نقاط اتفاقنا مع النظام المصري أكثر من مثيلاتها مع أميركا ونرفض النموذج التركي

إطلاق 6 وتجديد حبس 12 من أعضاء الإخوان المسلمين

TT

رفض الدكتور محمد حبيب نائب مرشد الإخوان المسلمين في مصر، الربط بين تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن قبول أميركا بصعود الإسلاميين للحكم وتحركات جماعة الإخوان الأخيرة في مصر وقيامهم بتظاهرات ضد السلطة. وأكد أن نموذج الإخوان لن يتحول إلى النموذج التركي.

وقال حبيب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن تحرك الإخوان جاء لتأكيد مشاركة الجماعة في الانفراج السياسي في مصر، الذي جاء بعد خطوة الرئيس مبارك بتعديل الدستور بشأن نظام انتخاب رئيس الجمهورية، إلا أننا رأينا أن هناك التفافاً حول هذه التعديل ومحاولة تفريغه من مضمونه ولذلك تحرك الإخوان.

ورفض حبيب الربط بين تحركات الجماعة والتصريحات الأميركية. وقال نحن لسنا مسؤولين عن أقوال المسؤولين في الإدارة الأميركية. ولكننا مسؤولون فقط عما نقول، ونحن ضد أي ضغط أو ابتزاز لمصر من قبل أي طرف خارجي بحجة الإخوان المسلمين. وقال إن الاخوان يؤمنون بأن الإصلاح السياسي شأن داخلي لا يكون حقيقياً إلا إذا جاء بنضال أبناء الأمة.

وقال حبيب نحن ضد الأميركيين ونختلف معهم بـ180 درجة، لأن ما حدث في العراق وأفغانستان ماثل أمامنا، كما أن الدعم الأميركي لإسرائيل في الأراضي المحتلة لا يمكن أن نتغاضى عنه.

وأضاف أننا ندرك أن هناك نقاط اتفاق بيننا وبين النظام المصري أكثر مما بيننا وبين أميركا، ولهذا لا يمكننا أن نمد يدنا للتعاون مع الأميركيين إلا إذا غيروا تعاملهم مع قضايا الأمة وألغوا من ذهنهم محاولة تفريغ الأمة الإسلامية والعربية من ثوابتها.

وقال إن الإخوان المسلمين لا ينسون أن الأميركيين هم أصحاب مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يسعى إلى إلغاء الخصوصية الإسلامية والعربية لمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد حبيب أن الإخوان المسلمين يدركون تماماً أن التصريحات الأميركية بشأن قبول الإسلاميين ليست صادقة، وإنما هناك مشروع أميركي يريد تركيع الأمة وإلغاء عقيدتها وسلخها عن هويتها، ونحن لا نراهن على أميركا في أي شيء.

وقال حبيب إننا نتفق مع النظام المصري في عدة نقاط، منها رفض دخول الحرب في العراق، وأيضاً موقفه المساند للقضية الفلسطينية، ولكننا نختلف معه في القضايا الداخلية، مثل الفساد السياسي والتجمد واحتكار السلطة واستمرار العمل بقانون الطوارئ، وهذا ما أدى للتخلف العلمي والحضاري لمصر، وكذلك أدى لوجود أزمات مالية خانقة، ونعتقد أن هذا بسبب غياب الديمقراطية والحرية.

وحول قبول الإخوان المسلمين أن يتحولوا الى نموذج للإسلاميين مماثل لحزب العدالة والتنمية في تركيا، قال حبيب علينا أن ندرك أن مصر غير تركيا، فالإسلاميون في تركيا صعدوا للحكم في بلد علماني، ولكن الوضع في مصر مختلف، فمصر بلد إسلامي ودستورها ينص على ذلك، ونحن نعتبر أن النظام المصري مسلم ولكننا نسعى إلى تغيير السياسات التي ينتهجها.

على صعيد آخر، أمرت نيابة امن الدولة العليا بالافراج عن ستة من اعضاء جماعة الاخوان، الذين قبض عليهم قبل ساعات من تظاهرة الاخوان يوم الاحد 27 مارس (آذار) الماضي. كما امرت النيابة بتجديد حبس 12 اخرين من الجماعة، 15 يوما على ذمة التحقيق بعد ان وجهت لهم تهم الانتماء لتنظيم محظور، وستنظر النيابة في تجديد حبس باقي المتهمين في ذات القضية الذين يبلغ عددهم 73 متهما يوم الاثنين القادم.