هجمات انتحارية بـ 3 سيارات مفخخة على القوات الأميركية عند الحدود مع سورية

جماعة الزرقاوي تتبنى عملية القائم التي أسفرت عن مقتل مدنيين عراقيين وجرح 3 جنود مارينز

TT

أعلن التنظيم الذي يتزعمه الأصولي الأردني المتطرف أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن تبنيها ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت أمس قاعدة عسكرية أميركية في بلدة القائم عند الحدود مع سورية مما أسفر عن سقوط قتيلين بين المدنيين العراقيين ثلاثة جرحى بين جنود المارينز، فيما كشفت السلطات العراقية عن حدوث تفجيرين انتحاريين جنوب الموصل (شمال) يومي الجمعة والسبت الماضيين أوديا بحياة شرطيين ومدنيين وجرح 12 شرطيا وسبعة مدنيين. وقال تنظيم «قاعدة الجهاد» في بيان نشر على شبكة الإنترنت يتعذر التأكد من صحته، إن أعضاء في التنظيم قاموا بالهجمات.

وكان بيان للجيش الاميركي أعلن في وقت سابق «فجر متمردون ثلاث سيارات صباح اليوم (أمس) في مركز للحراسة في معسكر غانون الموقع المتقدم لجنود المارينز في محافظة الانبهار».

وأضاف «ان الجنود المتمركزين في الموقع منعوا المتمردين من الوصول إلى المعسكر»، مؤكدا أن «ثلاثة من جنود المارينز جرحوا في الهجوم ونقلوا لتلقي العلاج».

وقال شهود إن سيارتين يقودهما انتحاريان انفجرتا عند مدخل المعسكر. وأفادوا بان السيارة الأولى اقتحمت نقطة تفتيش خارج المعسكر وانفجرت قبل الوصول إلى البوابة. وأضافوا أن القوات الأميركية والعراقية كانت تساعد الجرحى بعد أن قاد انتحاري ثان سيارة وفجرها.

وقال الشهود إن القوات الأميركية والعراقية اشتبكت مع مقاتلين بعد الهجوم مباشرة. وقال مسؤول بمستشفى في القائم إن مدنيين عراقيين اثنين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في الاشتباكات. ومعسكر القوات الأميركية في البلدة قريب من نقطة الجوازات التي أقيمت لمراقبة عبور الحدود.

وشهدت القائم التي تبعد 400 كيلومتر إلى الغرب من بغداد، اشتباكات وهجمات متكررة في الأشهر القليلة الماضية. وتعتقد القوات الأميركية أن المقاتلين كثيرا ما يدخلون العراق عبر الحدود مع سورية إلى المنطقة المحيطة بالقائم.

وعلى الرغم من عملية كبيرة شنتها ضد الفلوجة معقل المتمردين على بعد خمسين كيلومترا غرب بغداد، لم تنجح الحكومة العراقية في السيطرة بشكل كامل على محافظة الأنبار حيث تنشط مجموعات أصولية وأنصار النظام السابق.

ومنذ بداية الشهر الماضي عثر على جثث نحو ثلاثين عراقيا معظمهم من الجنود الذين قتلوا بالرصاص قرب مدينة القائم.

إلى ذلك أعلن بيان تلقته «الشرق الأوسط» أمس من مكتب العلاقات الإعلامية في مجلس الوزراء العراقي، أن شرطيين ومدنيين عراقيين قتلوا وجرح اثنا عشر شرطيا وسبعة مدنيين عندما انفجرت سيارتان مفخختان بدورية للقوات الأمنية العراقية يومي الجمعة والسبت الماضيين جنوب الموصل. وفي بغداد أفادت مصادر أمنية بأن سائق شاحنة تركيا قتل في انفجار عبوة أمس، فيما تم العثور على جثث ثلاثة عراقيين شمال بغداد حيث خطف عراقي آخر يعمل مع الجيش الاميركي.

وأعلن حسن صالح قائد الشرطة في مدينة بيجي على بعد 200 كلم شمال بغداد «قتل سائق شاحنة تركي يدعى جواد بختيار في انفجار عبوة من صنع يدوي لدى مرور شاحنته».

وأكد أن الانفجار وقع قرب بلدة حجاج قرب بيجي لدى مرور الشاحنة التي كانت ضمن قافلة تموين للجيش الاميركي.

من جهة أخرى عثر على جثث ثلاثة مدنيين عراقيين قرب الدجيل على بعد أربعين كلم شمال بغداد، كما عثر إلى جانبها على رسالة من تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين، جماعة الأردني أبو مصعب الزرقاوي.

وأعلن الطبيب محمد جعفر في المستشفى المحلي الذي تسلم الجثث، أن الوفاة تعود إلى 12 ساعة وان القتلى اعدموا بالرصاص فيما كانت أيديهم مكبلة.

وفي مدينة بلد خطف مسلحون المهندس الكردي نشتومان ازد علي الذي يعمل لحساب الجيش الاميركي بعدما اقتحموا منزله قبل الفجر وفق ما أكدت عائلته.

وفي المحمودية على بعد 30 كلم جنوب بغداد قتل مسلحان واسر اثنان آخران في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن العراقية كما أفاد ضابط في الجيش. واعتقل ثلاثة أشخاص آخرين في محاولة خطف طالب مدرسة.

وأعلن الجيش الاميركي انه اعتقل 65 مشتبها فيه خلال عملية مشتركة شنها مع القوات العراقية في وقت مبكر من صباح أمس في حي الرشيد في جنوب شرقي بغداد.

وقال ناطق باسم الفرقة الثالثة للمشاة اللفتنانت كولونيل كليفرود كنت إن نحو مائة جندي أميركي وعراقي شاركوا في الهجوم.