الجمعية الوطنية العراقية تبدأ بوضع نظامها الداخلي

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: عقدت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) امس، جلسة خاصة للاستماع الى مسودة مقترحة لنظامها الداخلي.

وكانت الجمعية قد شكلت لجنة من عدة أعضاء، برئاسة القاضي دارا نور الدين، لدراسة مسودة تقدمت بها الجمعية السابقة المنحلة التي ترأسها فؤاد معصوم، من اجل اعادة صياغتها لتكون نظاما داخليا للجمعية.

وتليت مسودة النظام الداخلي، التي تتألف من 34 صفحة، على الاعضاء في جلسة خاصة سادها العديد من الانتقادات للمسودة، مما حدا برئيس الجمعية حاجم الحسني الى اتخاذ قرار بأن تكون جلسة امس مخصصة لتلاوة المسودة، على ان تتم مناقشتها في جلسة لاحقة اليوم او غدا.

وكان اول المعترضين على مسودة النظام الداخلي رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، الذي انتقد عدم وضع كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم) في اعلى الصفحة الاولى في مقدمة النظام الداخلي.

وتلاه اعضاء اخرون اعترضوا على كلمات ونصوص وفقرات وردت في المسودة. وقال عضو الجمعية خالد عطية ان «هذه التدخلات ستأخذ من وقتنا حوالي عشرة ايام». بينما قال فؤاد معصوم ان «هذه التدخلات لن تنتهي في اقل من شهر».

وقال حاجم الحسني ان «النظام الداخلي امر مهم لتسيير عمل الجمعية الوطنية ويتطلب اقراره الحصول على ثلثي الاصوات، لذلك نقترح ان نستمع الى النظام الداخلي، وبالتالي يصار الى وضع الاقتراحات والاستفسارات».

وقبل الاستماع الى مسودة النظام الداخلي تحدث العديد من الاعضاء عن مشاكل وقضايا ساخنة تهم الشارع العراقي. واشار سلام المالكي من لائحة الائتلاف العراقي الموحد الى مظاهرات اول من امس، في الذكرى السنوية الثانية لسقوط نظام صدام حسين، ودعا الى «تنفيذ مطالب الشعب من خلال الرفض المطلق لاحتلال العراق تحت اية ذريعة وضرورة خروج قوات الاحتلال ووضع آلية لمغادرتها في اقرب وقت ممكن». كما دعا الى «تقديم الطاغية (صدام حسين) واعوانه الى محاكمة عادلة على ايد عراقية». من جانبه، دعا عبود رحيم من لائحة الائتلاف عن مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، الى «حل مشكلة وجود اكثر من قائد شرطة في مدينة النجف». واوضح ان «هذه العملية انعكست سلبا على الامن في المدينة».

ودعت حنان الفتلاوي من الائتلاف ايضا الى «مطالبة الحكومة الاردنية بتقديم اعتذار رسمي عن مجزرة الحلة، والحكومة العراقية بمتابعة شؤون اهالي ضحايا هذا الانفجار الدموي الذي ادى الى مقتل وجرح المئات من الابرياء».

وتحدث كريم بخاتي من «القائمة العراقية» عن معاناة مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد، وقال ان «هناك مليوني انسان يعانون من نقص في المياه الصالحة للشرب ونقص في الخدمات والكهرباء، مما ادى الى انتشار العديد من الامراض».