محامي طارق عزيز: موكلي لن يهاجم صدام حسين أمام المحكمة

TT

باريس ـ ا.ف.ب: أعلن بديع عارف عزت محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز المعتقل في بغداد، ان موكله «لا يشك في براءته، وانه لن يهاجم ابدا الرئيس السابق صدام حسين خلال محاكمته».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عزت قوله لها في باريس انه لم يجتمع بموكله الا ثلاث مرات خلال سنتين في مكان قريب من مطار بغداد، مضيفا ان «طارق عزيز قال لي انه لن يهاجم ابدا (الرئيس السابق) صدام حسين خلال محاكمته، وان ذلك لن يكون بادرة جيدة من قبله. لكن في حال الإفراج عنه، فسيصدر كتابا يقول فيه ما يعرفه. انه لا يشك في براءته. ان طارق عزيز ضعيف جسديا لكنه قوي سياسيا».

وبين الزيارات الثلاث التي قام بها، كانت الاولى في 23 ديسمبر (كانون الاول) 2004، وقال المحامي عنها «لقد تمكنا من التحدث لست ساعات. لم يكن وضعه سيئا رغم مشاكل القلب، وعدت وقابلته في 1 و7 مارس (اذار) الماضي، لكنه كان في وضع صحي سيئ ومرهقا من الاستجواب الذي قامت به لجنة الامم المتحدة» للتحقيق حول برنامج «النفط مقابل الغذاء». واضاف «كان يدخن كل الوقت».

وتابع عزت ان «طارق عزيز مقطوع كليا عن العالم الخارجي. لقد رأيته بملابس النوم وليس في زنزانته التي وصفها لي بانها صغيرة. ويمكنه لبضع دقائق ان يلتقي سجناء اخرين مثل علي حسن المجيد (ابن عم صدام حسين المعروف باسم علي الكيماوي) وبرزان التكريتي (الاخ غير الشقيق لصدام) او نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان». واوضح «انه يسمع دوي انفجارات ومعارك، وحراسه الأميركيون يقولون له في كل مرة انها انفجارات ينظمها الجيش الاميركي لتفجير ذخائر». والمحامي العراقي الذي يقول انه «يواجه خطرا» في بغداد يقوم بالدفاع عن ثمانية مسؤولين من النظام السابق بينهم الخبيرة البيولوجية هدى صالح مهدي عماش المصابة على حد قوله بمرض السرطان، ووزير الداخلية السابق سعدون شاكر. لكنه لم يتمكن ابدا الا من لقاء عزيز. وتابع عزت ان طارق عزيز «يعاني من العزلة، وزوجته فيوليت محتاجة له، وصهره وسام عصام اوسي، 35 عاما، زوج ابنته زينب خطف في 15 مارس (اذار) في بغداد مقابل فدية لا يمكن للعائلة دفعها». ورحب عزت الذي لا يزال على اتصال مع محامين ايطاليين وفرنسيين بالنداء الذي وقعته 300 شخصية من اجل الافراج عن طارق عزيز و«عن كل المعتقلين السياسيين» في العراق».

واول ثلاثة موقعين هم الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة ووزير الدفاع الفرنسي السابق جان ـ بيار شوفينمان والنائب العمالي البريطاني جورج غالاواي.

وطارق عزيز الذي استسلم للقوات الأميركية في 24 ابريل (نيسان) 2003 أعلن لعائلته ان المحكمة العراقية وجهت اليه تهمتين تتعلقان بـ«القتل الجماعي» التي يعاقب عليها بالإعدام، كما أعلن للوكالة نجله زياد في عمان في أغسطس (آب) 2004 .