نفى رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد وجود مخاوف كويتية بشأن مطالبات عراقية مستقبلية فيما يتعلق بالحدود بين الدولتين كما حدث في الماضي. وقال الشيخ صباح الاحمد ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الصدد امس «كما تعلم أن الكويت قد وضعت كل امكانياتها سواء كانت مادية أو عند قبولها بوجود قوات أجنبية على أراضيها بسبب تبديل الوضع في العراق، والحمد لله قد تبدل الوضع في العراق، ونحن سعداء الآن بأن الجمعية الوطنية (العراقية) قد انتخبت رئيس الجمهورية ونوابا للرئيس ورئيسا للوزراء»، وتمنى أن تكون هذه بداية خير إلى العراق.
من جانبه وصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح، القيادة العراقية الجديدة بالوطنية، وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول نظرته للتعاون المستقبلي بين الكويت والعراق «مثلما يقال، الكتاب يعرف من عنوانه، والرئيس (العراقي) جلال طالباني رجل وطني ولنا علاقات طويلة معه، وكذلك نائب الرئيس الشيخ عجيل الياور فقد عرفناه في السراء والضراء، وأيضا نائب الرئيس عادل عبد المهدي، وكذلك (رئيس الوزراء المكلف) إبراهيم الجعفري الذي تربطنا معه علاقات متميزة، وخصوصا التعاون الوثيق الذي حدث إبان تسلمه رئاسة مجلس الحكم. وفوق كل هذا التصريح الذي أطلقه وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بالنسبة للكويت»، في إشارة الى إشادة زيباري اول من امس بدور الكويت في المساعدة على إسقاط نظام صدام حسين.
وأضاف الشيخ محمد الصباح «هذه القيادة مؤمنة بالعراق الجديد وهي مؤمنة بالعراق المسالم»، مؤكدا مراهنة الكويت على القيادة العراقية الجديدة «التي ستبحر بالعراق إلى مرسى الأمان بعد أن تلاطمته الأمواج طيلة نصف قرن بسبب سيطرة الدكتاتورية عليه».