أعرب وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية المستقيلة عبد الرحيم مراد عن عدم ممانعته صدور عفو عن القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون وقائد «القوات اللبنانية» المحظورة سمير جعجع، لافتاً الى «ضرورة ان يشمل العفو الجميع ولا يقتصر على بعض الاشخاص حيث هناك موقوفو حوادث مجدل عنجر والضنية». وكان النائب اللبناني سيرج طورسركيسيان استغرب الاهتمام المفاجىء بالعماد عون من قبل السلطة الراهنة، فيما دعت السيدة ستريدا سمير جعجع الى لقاء مساء امس حضره عدد من النواب الموقعين على اقتراح القانون لتعديل العفو العام للافراج عن قائد «القوات اللبنانية» المعتقل في سجن وزارة الدفاع، وذلك للتداول في الاجراءات القانونية اللازمة لتقديم الاقتراح الى مجلس النواب.
وكان الوزير مراد قال عقب زيارة قام بها امس لمركز «الجماعة الاسلامية» حيث التقى امينها العام الشيخ فيصل المولوي بحضور النائب السابق اسعد هرموش: «ناقشنا بعض الامور المتعلقة بموضوع الطائفة السنية وبعض الاشياء المتعلقة في هذا الشأن على الصعيد الداخلي في الطائفة وضرورة توحيد الكلمة وتوحيد الصفوف، مؤكدين استنكارنا الكبير للجريمة الكبرى الذي تعرض لها لبنان بشكل عام والطائفة السنية خصوصاً وعائلة المرحوم الشهيد رفيق الحريري بشكل اكثر خصوصية.
وطبعاً كنا متفقين جميعاً على متابعة التحقيق للوصول الى كشف مرتكبي هذه الجريمة». ورداً عن سؤال قال مراد: «هناك سعي لصدور عفو عن العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع.
وهناك مشروع في المجلس النيابي. ونحن لا مانع لدينا من ذلك. لكن هناك قضية مهمة وهي ان هذا العفو يجب ان يشمل الجميع ولا يقتصر على بعض الاشخاص. يوجد موقوفون في حوادث مجدل عنجر والضنية. وآن الاوان لعفو شامل لا يستثني احداً. هذا ما تطرقنا اليه مع الجماعة وكنا متفقين بشكل تام».