الأمير سلطان: العلاقات بين الرياض وواشنطن ممتازة وزيارة ولي العهد تأتي لتكثيف التعاون والمصلحة المشتركة

قال ليس من الصالح الكشف عما توصلت إليه أجهزة الأمن حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية

TT

وصف الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي العلاقات بين بلاده والولايات الأميركية بـ«الجيدة والممتازة وليس فيها أي غبار» مؤكدا أن زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد المقبلة إلى واشنطن تأتي في إطار «تأييد وتكثيف التعاون والمصلحة المشتركة بين البلدين اولا قبل كل شيء».

وبين النائب الثاني خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق مساء أول من أمس بعد رعايته حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية أن زيارة الأمير عبد الله لفرنسا وكندا بالإضافة الى أميركا ومدى اهميتها في خدمة القضايا العربية بقوله «إن ولي العهد يمثل شعبا ويمثل امة مسلمة عربية وكل خطوة يخطوها في خدمة الاسلام والمسلمين وشعبه ومواطنيه الصالحين ان شاء الله».

وتطرق الأمير عبد الله إلى علاقات التعاون بين السعودية واليمن وأجاب ردا على سؤال يتعلق بالمناورات العسكرية التي تمت أخيرا بين البلدين بقوله «إن المناورات كانت محل تقدير الجميع وليست هذه اول مناورة تقوم بين المملكة مع دول الجوار». وأضاف «نستمر في المناورات مع كل دول الجوار من دول الخليج واليمن وغيرها من اخواننا العرب».

وحول ما قامت به حملة الامير سلطان الخيرية من دعم للمعوقين بالجمهورية اليمنية وهل ستعمم على جميع محافظات اليمن قال «يوجد مجلس تنسيقي سعودي يمني يدرس كل سنة احتياجات البلدين والتعاون بينهما وان شاء الله يكون لنا كل خير وتعاون في كل بقاع اليمن والمملكة العربية السعودية».

وعلق الأمير سلطان على أحداث الرس الأخيرة والإنجازات الأمنية التي تحققت في الأسابيع الماضية وقال «إن الفضل والشكر لله سبحانه وتعالى الذي اوصلنا إلى ما وصلنا إليه، لكن لا يفتى ومالك في المدينة أخي وزميلي الأمير نايف بن عبد العزيز وزملاؤه الأمير فيصل بن بندر ومحمد بن نايف المسؤولون عن الأمن أدوا واجبا ورسالة وتبيانا، إن أي كلمة مني الآن لن تكون أعمق مما قاموا به ولا بد أنكم جميعا سمعتم ورأيتم في التلفزيون وفي الإذاعة وما نشر في الصحف». وحول تمكن الأجهزة الأمنية من كشف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية بالأسلحة والمبالغ المالية قال «ليس من الصالح في الوقت الحالي الكشف من أين وكيف أتت، ولكن نحن نتعامل معها لكل ما فيه خير للبلد ودحر كل المعتدين سواء الذي يرسل شيئا او يموله».

وعن كيفية تعامل الدولة مع ملف العائدين من العراق وذلك حول ما تردد من وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين قال النائب الثاني «لا يوجد معسكرات للعائدين من العراق أبدا والذين في العراق هم أخواننا سواء كانوا عراقيين أو سعوديين» وشدد أن كلا من يخالف أمن البلاد ومصالح البلاد سيضرب بيد من حديد سواء كان في خارج أو داخل المملكة». وعن موعد الإعلان عن أسماء أعضاء مجلس الشورى الجدد وما هي المعايير التي تم الاحتكام اليها في اختيار الاعضاء الجدد قال الامير سلطان بن عبد العزيز «إن مجلس الشورى ينتهي عمله غدا (اليوم) ويوجد احتمال أن ينشر ويعلن غدا أو بعد غد». وفي سؤال حول تعليقه على تصريح رئيس مجلس الشورى حول استبعاد انتخاب أعضاء المجلس في الوقت الحالي، قال «لا أظن أن رئيس مجلس الشورى صرح مثل هذا التصريح وثانيا الانتخابات ما هي إلا فعالية عمل، والمملكة تختلف عن بعض الدول الأخرى، نحن كلنا منتخبون كلنا قطعة واحدة كلنا حزب واحد وليس عندنا مشاكل شعبية أبدا، مجلس الشورى قائم على واجباته واختيار الدولة للأعضاء سيكون محل تقدير كل الشعب السعودي».

ووجه النائب الثاني شكره وتقديره لكافة أعضاء مجلس الشورى الذين عملوا في المجلس على مدى السنوات الـ 12 في كافة دوراته، وعبر عن تمنياته للاعضاء الجدد أن يكونوا عند حسن ظن الشعب والقيادة.

وحول ان كانت المملكة تلقت ردا إيجابيا بعد الإصلاحات القضائية التي انتهجتها بشأن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية قال الأمير سلطان «نحن ساعون في هذا وأحب أن أؤكد لكم أننا نسعى إلى صالح المملكة العربية السعودية لكن ليس معنى هذا أنه لم يحالفنا النجاح في هذا ان هناك خللا في الناحية الاقتصادية في المملكة أبدا، بلادنا غنية بالله سبحانه وتعالى ثم برجالها وأموالها ومواطنيها وأعمالها لكننا نسعى إلى كل شيء إيجابي في ظل عدم خدش أي مصلحة سعودية».

وحول آخر المستجدات على صعيد لجنة الإصلاح الإداري بصفته رئيسا لها قال «سنستمر بقدر المستطاع سواء كان على القطاع الحكومي أو القطاع الخاص في هذا التنظيم».

وعن موقف المملكة من تعرض المسجد الاقصى من تهديدات المتطرفين اليهود وهل هناك حل عاجل لهذه القضية مع المنظمات الاسلامية والدولية قال «إن موقفنا منذ ايام الملك عبد العزيز الى يومنا هذا واضح بأن القدس والمسجد الاقصى هما للفلسطينيين ارضا، وللعبادة لكل مسلم».

وعبر الأمير سلطان عن شكره للأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير المدير العام لمؤسسة الملك فيصل العالمية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وجميع منسوبي مؤسسة الملك فيصل الخيرية على الخدمات الإنسانية الصحيحة وعلى المستشارين الذين اختاروا بكل عناية ودقة الذين حازوا الجائزة لهذه السنة.

وفي سؤال يتعلق بتبنيه لمشروع لإحياء ذكرى مآثر الملك فيصل رحمه الله اجاب «مهما عملنا ومهما حاولنا لن نصل إلى مكانته رحمة الله عليه وأعماله التي أفادت البلاد سواء بلاده أو بلاد العالم العربي أو العالم الإسلامي أو حتى الدولي ولذلك هذه المؤسسة ستسير بحول الله إلى تبيان حقائق من هو فيصل.. وفيصل في قلب كل إنسان عربي مخلص منصف».