تضاربت المعلومات حول مقتل عبد الله عيظة الرزامي الرجل الثاني في تنظيم الشباب المؤمن خلال المعارك التي خاضها الجيش اليمني في عدد من المناطق في محافظة صعدة على بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة اليمنية صنعاء ضد انصار الحوثي الاب الذي يقود تمردا جديدا في المنطقة ادى حتى الان الى سقوط نحو 300 قتيل. وافادت مصادر قبلية في محافظة صعدة بأن الرزامي قتل أثناء عمليات التمشيط والمطاردات التي نفذتها القوات المسلحة بمساندة من قوات الأمن اليمنية خلال بحثها عن بدر الدين الحوثي الذي تتهمه السلطات بالتمرد مع شريكه الرئيسي في هذا العصيان المسلح عبد الله الرزامي في منطقة حصن الرزامي مسقط رأس الرزامي في الرزامات. وقالت مصادر ان بدر الدين الحوثي فر من منطقة الرزامات الى قرية الحلة على الحدود مع السعودية.
وقالت ذات المصادر ان الرزامي قتل عندما حاول الهروب بصورة متخفية عندما كانت قوات الجيش والوحدات الخاصة بمكافحة الارهاب تمشط القرى والمناطق التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية ضد المتمردين. لكن السلطات اليمنية لم تؤكد مقتل الرزامي.
في الوقت ذاته توقعت المصادر ان يكون بدر الدين الحوثي قد فر من منطقة الرزامات الى قرية الحلة التي تقع في منطقة الحدود مع السعودية. وقال مدير الأمن في محافظة صعدة العميد محمد صالح طريق في هذا الصدد انه لا يستبعد ان يكون الرزامي قد تمكن من الفرار مع الحوثي او ان يكون قد قتل في غضون القصف العسكري من قبل القوات الحكومية لمنزله في قرية الحصن. وحذر العميد طريق كل من يحاول ان يخل بالأمن ويسعى الى التخريب متوعدا اياه بالهلاك واكد ان قوات الجيش مستمرة في عمليات التمشيط بحثا عن الحوثي والرزامي وذكر ان 20 شخصا من اتباع الحوثي استسلموا للقوات المسلحة في غضون الساعات الماضية. وأكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ان القوات الحكومية سيطرت على كافة المواقع والمناطق التي كان انصار الحوثي يتحصنون فيها والواقعة في قبيلة همدان بن زيد الى الشرق من مدينة صعدة. واوضحت لـ«الشرق الاوسط» ان المواقع التي تقع تحت سيطرة الجيش تشمل جبال خصيفة وبيت الرزامي وجبال القواري والحصن وكدم والعصايد ووادي نشور وجبل ام عيسى وذات السبيل الذي يطل على منطقة الرحيب والرزامات من الجهة الجنوبية. وقالت المصادر القبلية ان حوالي 40 منزلا قد تعرضت للتدمير من جراء القصف في وادي نشور والرزامات في خلال المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية واتباع الحوثي وان حصيلة هذه المواجهات في غضون الايام الثلاثة الماضية بين الجانبين مقتل اكثر من 80 قتيلا منذ يوم الجمعة الماضي بينهم مالا يقل عن 60 قتيلا من انصار الحوثي. وتؤكد المصادر العسكرية ان هذه المعارك اوشكت على نهايتها بعد السيطرة على كافة المواقع والمناطق التي كان يتحصن فيها المتمردون. وتعد هذه المعارك من اشرس المواجهات التي وقعت منذ اندلاع عملية التمرد الثانية في هذه المحافظة في الـ28 من مارس (اذار) المنصرم وتقدر الخسائر في الارواح في هذه المعارك بـ 300 قتيل وعدة مئات من الجرحى معظمهم من انصار بدر الدين الحوثي والد حسين بدر الدين الحوثي الذي قاد تمردا مماثلا في جبال مران من نفس المحافظة وذهب ضحيته مئات من القتلى والجرحى ومئات الملايين من الدولارات وقد قتل الحوثي بعد تمرد دام قرابة 3 أشهر.