البدء ببرنامج تكوين الأئمة والمرشدات في المغرب

TT

تم في المغرب اختيار 150 مرشحا من بين حاملي شهادة الاجازة (الليسانس) للاستفادة من تكوين مدته 12 شهرا ضمن برنامج لتأهيل الأئمة والمرشدات شرعيا وثقافيا.

وطبقا لمصادر من وزارة الاوقاف المغربية فان باب الترشيح قد فتح في وجه حملة الاجازة في مختلف التخصصات حيث بلغ عدد المترشحين 716 بالنسبة للائمة و516 مترشحة في صنف المرشدات .

وسيتلقى الطلبة دروسا شرعية واخرى في مجال التكوين المهني والادبي بالاضافة الى المعارف الضرورية المتعلقة بالمحيطين الوطني والدولي واساليب التواصل مع المجتمع وخدمته لا سيما في مجال محاربة الامية. ويحصل المتدربون على منحة شهرية طيلة مدة التكوين .

وقال احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، امس اثناء استقبال الطلبة بالمجلس العلمي بالرباط ان احداث هذا السلك يهدف لتدعيم السياسة الرسمية لإعادة هيكلة الحقل الديني والرفع من كفاءة مؤطريه. واضاف التوفيق ان هذا المسلك يفتح طريقا لحملة الشهادات الجامعية للاسهام بكيفية دائمة في تأطير المجتمع من خلال امامة الصلاة بالمساجد والقاء خطبة الجمعة والقيام بالوعظ وارشاد المواطنين والمواطنات في امور العبادة والمعاملات، موضحا ان الفوج الحالي لن يعوض بعد تخرجه الائمة الحاليين للمساجد لكنهم سيلتحقون حيث تدعو الحاجة اليهم سواء في المساجد الجديدة او القديمة، مضيفا انه «حتى بعد تخرج هذا الفوج (الاول) والافواج التي تليه سيظل الائمة الجدد يلتحقون بالمساجد اذا توفر فيهم شرطان: شرط التزكية العلمية من طرف المجلس العلمي وشرط التعيين من طرف وزارة الاوقاف طبقا لمقتضيات القانون المنظم لاماكن العبادة».

وأكد التوفيق على ضرورة استيعاب الامام لفكرة لا تقل اهمية عن العلم، وهي فكرة الاندماج في المحيط الاجتماعي والسياسي حتى يسهم في البناء الاخلاقي للأمة وصيانتها مما يكدر صفو امنها وطمأنينتها.

واعتبر ان «استيعاب فكرة الاندماج بتأصيلها الشرعي سيخرج الائمة وكل المتكلمين في الدين من الحرج، فيوفقون بين ما هو مطلوب منهم شرعا وما هو منتظر منهم على المستوى السياسي والاجتماعي»، معتبرا ان «المساجد والمنابر لسيت مواقع للآراء والفهوم الشخصية او التأويلات والمواقف الفئوية او حتى للاجتهادات التي لا تذهب اليها الا الاقلية».