اقتراح بلجنة حكماء للمصالحة بين نقيب المحامين والإخوان في مصر

TT

القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: وسط تزايد الصراع بين نقيب المحامين المصريين الناصري سامح عاشور وخصومه في مجلس النقابة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة، دعا محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات عضو مجلس النقابة، إلى ضرورة تشكيل لجنة حكماء من كبار المحامين تكون مهمتها فض النزاع بين الجانبين لتمكين النقابة من أداء دورها للخروج من حالة الشللية.

واعترف الزيات بوجود أزمة حقيقية تواجه عمل المجلس الذي تم انتخابه منذ منتصف الشهر الماضي ولم يعقد اجتماعه الأول حتى الآن، بسبب وجود خلافات شديدة بين عاشور والاخوان حول تشكيل هيئة مكتب المجلس، بسبب وجود أزمة ثقة تنعكس على العلاقة بين الطرفين على خلفية تجربة صراعهما في المجلس السابق، مؤكدا أن كل طرف يظن ان الآخر يتربص له.

وكشف الزيات عن أن النقيب قدم اقتراحا قد يزيد من انقسام المجلس تلخص في طلبه بأن يتم طرح الثقة بينه وبين أعضاء الأخوان في المجلس على الجمعية العمومية بالمحامين بحيث إما أن تقبل الجمعية باستمرار النقيب في موقعه وعدم التمسك بالإخوان بتصعيد محامين آخرين بدلا منهم، وإما أن تتمسك الجمعية بالإخوان ويتم تصعيد آخر ليتولى موقع النقيب بدلا منه.

وكشف الزيات أنه اتفق مع عضو المجلس محمد حازم أبو إسماعيل ومحمد كامل للعب دور حيادي للتوفيق بين الجانبين من أجل تحقيق التعايش بين الجانبين، وأنهم عقدوا عدة اجتماعات لتقريب وجهات النظر، في وقت أوضح فيها عاشور أن توزيع مقاعد هيئة المكتب يلزم أن تراعي فيه النسبية فتقسم نسبة بين 15 عضوا يمثلون لجنة الشريعة الاخوانية، بينما يمثل العشرة الآخرون نسبة مقعدين، لافتا إلى أن آخر البدائل التي توصلوا لها أن يكتفي النقيب لمجموعته بمقعد في هيئة المكتب، بالإضافة لمشاركة آخرين في عمل اللجان المختصة بتسيير عمل النقابة، مشيرا إلى أن لجنة الشريعة رفضت الاقتراح الذي وافق عليه النقيب تغليبا لحقها في اعمال الديمقراطية داخل المجلس بالانتخاب.

وأوضح الزيات أن البديل الآخر في هذا الشأن، بأن يتم تدوير مناصب هيئة المكتب سنويا، بحيث يشترك كل أعضاء المجلس في مناصبه القيادية، وأن الأخوان قبلوا بذلك الاقتراح على أن يكون للأغلبية حق تشكيل السنة الأولى، بينما رفض النقيب هذا الاقتراح. Essam