لجنة حقوق الإنسان تعقد جلسة خاصة اليوم لدراسة مقترحات إصلاحها

TT

تواجه لجنة حقوق الانسان التي تأسست عام 1946 تحديات كبيرة هذا العام قد تهدد بنسف هيكليتها بعد ان كثرت الانتقادات حول ادائها، وفى هذا الاطار من المقرر ان تعقد اللجنة بكامل اعضائها الـ 53 اجتماعا استثنائيا اليوم خلال الدورة الحادية والستين لدراسة كافة المقترحات المعروضة لإدخال اصلاحات على هيكلها وعلى أدائها، حيث تجري منذ اسبوعين جلسات حكومية وغير حكومية لدراسة مقترحات التحديث والتطوير. وقد ناقشت اللجنة خلال الأسابيع الماضية عدة مقترحات من شأنها ان تدخل اصلاحات على هيكلها، وترتبط مباشرة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو احد هيئات الأمم المتحدة الرئيسية. وبرزت اقتراحات من الدول العربية وغيرها فيما يتعلق بأداء اللجنة. وقد وقف كل من السودان وإيران وبشدة امام أي تسييس للجنة ونسف هيكليتها الحالية. واعتبر مندوبا السودان وإيران ان هذه العملية ترمي الى جعل لجنة حقوق الانسان هيئة عليا ترتبط بمجلس الأمن او الجمعية العامة وتوسيع عضويتها لتضم 191 دولة بدلا من 53 في الوقت الحالي. وقال مندوب السودان «كيف لنا ان نقبل باعطاء مخالب جديدة لهذه اللجنة التي عانت كثيرا من انتقائية الدول في اختيار المواضيع». وتقول الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان والتي مقرها الرئيسي باريس ان الدول النافذة في الأمم المتحدة قد اسست هذه اللجنة لتسليط الأضواء على انتهاكات حقوق الانسان وان عملية الاصلاح تتطلب ارادة دولية من كافة الدول الأعضاء. وسيعرض على اللجنة في دورتها الحالية عدة مشاريع قرارات تتناول هيلكية اللجنة واداءها. وتطالب الدول الغربية واولها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بجعل تلك الهيئة اكبر عددا، بينما ترى دول اخرى من العالم الثالث ان أي تعديل على نظامها الداخلي لن يعفي اللجنة من الانتقائية والتسييس التي يشكو منها عدد من الدول في معالجة قضايا حقوق الانسان.

اما المندوب السوري الدكتور بشار الجعفري قد اخذا باللائمة على المندوب الاميركي في اللجنة وقال «كيف للمندوب ان ينصب نفسه قاضيا فيما يوزع الاتهامات هنا وهناك وان الولايات المتحدة نفسها لم تنضم الى اتفاقية روما للمحكمة الجزائية الدولية». ووصف المندوب بشار الجعفري الولايات المتحدة بالوحش الذي يرى بعين واحدة، مذكرا بأسطورة سيلكوب. اما مندوبة الجماهيرية الليبية التي تحدثت باسم المجموعة العربية نجاة الحجاجي. فقد قالت ان تقارير الأمم المتحدة ما زالت تشير إلى إسرائيل التي تنتهك يوميا قرارات المنظمة الدولية ولم تنجح اللجنة خلال سنوات من تشكيل لجنة تقصي عما ترتكبه اسرائيل من مآس بحق الشعب الفلسطيني، وما زالت لجنة جنين التي تشكلت بموجب قرارات من الأمم المتحدة ماثلة في الأذهان.