طهران ـ أ.ف.ب: اعلن قائد الشرطة الايرانية السابق محمد باقر قاليباف، ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية في 17 يونيو (حزيران)، محاولا ان يقدم نفسه كشخص براغماتي يؤيد الحوار مع الولايات المتحدة، وظهر قاليباف واثقا من حظوظه فى الفوز، اذ قال انه اذا ترشح الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني فسيكون منافسه الوحيد. وقاليباف يعد الاكثر شعبية بين من ترشحوا رسميا حتى الان، اذ انه خلال سنوات عمله الخمس على رأس جهاز الشرطة الايرانية رفض تشدد قوات الباسيدج ضد الشباب، وانتهج نهجا اكثر انفتاحا في ما يتعلق بالحريات الشخصية للايرانيين، غير انه من ناحية اخرى محافظ فيها يتعلق بالنواحي السياسية. وقال قاليباف، 43 عاما، خلال مؤتمر صحافي شارك فيه نحو 150 صحافيا ومصورا امس لاعلان ترشحه، «جئت لاقول انني مستعد لترشيح نفسي في الانتخابات الرئاسية التاسعة وانني على اتم استعداد لخدمة الامة». وكان هذا القرار متوقعا منذ ان قدم قاليباف استقالته في الثالث من الشهر الجاري. وحاول قاليباف، الذي عين قائدا للشرطة بعد الاضطرابات الطلابية في 1999، ان يبقى مخلصا لسمعته كشخص براغماتي، على الرغم من ميوله المحافظة، خاصة في ما يتعلق بالمبادئ العامة للجمهورية الايرانية. وقال «انني شخص براغماتي واؤمن بالقيم الرئيسية للنظام. لا انتمي الى اليمين ولست أصوليا»، مضيفا «لا انتمي الى اي حركة سياسية تقليدية». ولم يبد قاليباف اي اعتراض مبدئي للحوار مع الولايات المتحدة الاميركية التي تعد العدو الاول لايران. واضاف «من الضروري في عالمنا الحالي اقامة علاقات مع جميع الدول. لا ارى أي مانع لذلك وعلينا ان نأخذ مصالحنا الوطنية في الاعتبار».
وشارك قاليباف في الحرب الايرانية ـ العراقية (1980 ـ 1988) التي قتل خلالها احد اشقائه وكان قائدا سابقا للقوات الجوية في الحرس الثوري. ويضاف ترشيحه الى ترشيح محافظين من الدرجة الاولى، مثل وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي، ورئيس التلفزيون الايراني علي لاريجاني وكلاهما مستشار حاليا للمرشد الاعلى للجمهورية اية الله على خامنئي، كما ترشح محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري. وفي الوقت الراهن يحير الرئيس السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني الطبقة السياسية الايرانية، اذ انه لا يكشف نياته. وقال قاليباف امس ان «رفسنجاني منافسي الوحيد في حال رشح نفسه».