السلطة الفلسطينية: شارون يريد التحلل من تفاهمات «شرم الشيخ» عبر اتهامنا بفقدان السيطرة

TT

قال اللواء موسى عرفات مدير الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة إن اجهزة الأمن الفلسطينية تقوم بواجباتها في ضبط الاوضاع الأمنية رغم الخروقات الاسرائيلية للتهدئة. وفي تصريحات صحافية مساء اول من امس اضاف عرفات أن المزاعم الاسرائيلية حول فقدان السلطة للسيطرة الأمنية في اماكن تواجدها يأتي من اجل مساعدة اسرائيل من التنصل من الوفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها في قمة «الشرم الشيخ».

واكد اللواء عرفات ان شارون يردد هذه المزاعم من اجل مساعدته على حرف اتجاه المحادثات خلال لقائه بالرئيس الأميركي جورج بوش، بحيث لا يتم التركيز على التوسع في البناء داخل التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.

واشار الى أن جنود جيش الاحتلال قتلوا الاطفال الفلسطينيين الثلاثة يوم السبت الماضي رغم انه كان بامكانهم التنسيق مع عناصر الأمن الفلسطيني بشكل يمنع حدوث ما حصل. واشار عرفات الى ان قيام قوات الاحتلال باطلاق النار بشكل مكثف في جميع ارجاء المناطق المجاورة للمستوطنات اربك قوات الأمن الفلسطينية، الا انها سرعان من استعادت زمام المبادرة وسيطرة على الاوضاع.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قد اتصل اول من امس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) وابلغه بضرورة ان يتم وقف اطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات في قطاع غزة وداخل حدود اسرائيل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان موفاز قال لعباس «لا يمكن للامر ان يستمر هكذا، انتم لا تقومون بالعمل، واسرائيل لا يمكنها أن تسلم بذلك. اذا لم تعمل بسرعة، فمن يدري الى اين سيتدهور الوضع». واضاف موفاز ان كل المنظمات الفلسطينية شاركت في اطلاق الصواريخ، وأن على ابو مازن ان يبعث بمزيد من قوات الأمن الى منطقة الاطلاق. ولم تشر الاذاعة الاسرائيلية الى ردة فعل ابو مازن على ما جاء على لسان موفاز.

من ناحية ثانية ذكرت مصادر اسرائيلية مطلعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ابلغ الرئيس الأميركي جورج بوش خلال محادثتهما في تكساس امس ان اسرائيل ستسأنف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في حال لم تقم السلطة بوقف اطلاق القذائف. وابلغ شارون بالفعل وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس اذا لم يفعلوا شيئا فاننا سنستأنف العمليات العسكرية. واوضح شارون لرايس ان حكم ابو مازن «يتفتت».

ونقلت صحيفة «معاريف» عن مرافقي شارون قولهم «هذا انهيار تام لمؤسسات السلطة. قصور شامل. الرجل (ابو مازن) لم يفعل شيئا. لا يتحدث مع احد، لا احد يثق به، لا رجاله، لا حماس، لا الجهاد، لا الاجهزة. وهو لا يفهم انه بهذه الوتيرة لم يتبقَ له وقت».