الفلسطينيون يرفضون اقتراحا إسرائيليا بالسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي

مجلسا النواب في مصر والكويت يدينان محاولات اقتحام الأقصى

TT

في ما تواصل التنديد بمحاولات المتطرفين اليهود اقتحام الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، رفض مجلس الوزراء الفلسطيني امس اقتراحا من الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي.

وفي بيان نشر في رام الله اعرب «مجلس الوزراء عن استنكاره الشديد للتصريحات والتهديدات التي اطلقها قصاب ودعا فيها الى تقسيم الحرم القدسي الشريف مما يشكل دعما واضحا وصريحا للمتطرفين الذين يحاولون اقتحام المسجد الاقصى المبارك وتدنيسه».

وفي تصريحات ادلى بها للاذاعة العامة مساء اول من امس، اعرب قصاب عن تأييده للتوصل الى اتفاق يسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي. وقال «في نهاية المطاف اعتقد انه علينا التوصل الى ترتيبات تسمح للمسلمين واليهود معا بالحفاظ على قدسية جبل الهيكل».

وذكر ان هذه الترتيبات من شأنها «ان تسمح لليهود بالصلاة ايضا (في الحرم القدسي) دون المساس بأي شكل بحقوق المسلمين».

وتواصلت ردود الفعل العربية على محاولات تدنيس الاقصى، فقد اعرب البرلمان المصري امس عن غضب اعضائه ورفضهم لأي محاولة اسرائيلية لاقتحام المسجد الاقصى. وطالب النواب في جلسة البرلمان امس، المجتمع الدولي والولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتهم في حماية المسجد الأقصى.

وقال كمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان في كلمة الحكومة ان مسؤولية حماية المسجد الأقصى تقع على عاتق السلطات الاسرائيلية باعتبارها الدولة المحتلة وتفرض المعاهدات والاتفاقات على المحتل حماية الاماكن المقدسة، مؤكدا ان الحرم القدسي يمثل خطا احمر لا يقبل المساس به.

وأضاف الشاذلي ان المجتمع الدولي مطالب اليوم بوقفه واحدة في مواجهة هذا الاعتداء المدبر الذي ان تم سوف ينسف اي جهود للتهدئة السائدة حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين محذرا من تجدد دائرة العنف مرة اخري.

واستنكر البرلمان الكويتي في بيان له ما سماه بـ «الاستفزازات الصهيونية المتعصبة وانتهاكاتها الصارخة للمقدسات الإسلامية»، مؤكدا أنها «وصلت إلى أقصى مداها وأبشع صورها بما هز مشاعر المسلمين في جميع بقاع الأرض وهيج فيها السخط والغضب، وذلك بالمحاولة الجائرة التي استهدفت اقتحام المسجد الأقصى قبلة المسلمين الواجب الدفاع عنها في مواجهة المخططات الصهيونية الهادفة لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وهي المحاولات التي لم تتوقف منذ احتلال العدو الصهيوني لأرض فلسطين».

وجاء في البيان أن مجلس الأمة الكويتي إذ يدين هذه المحاولات الآثمة، يدعو برلمانات الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة وحازمة تجاه المخاطر التي يتعرض لها هذا الصرح الديني المقدس، كما يهيب بالحكومات العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها بالدفاع عن مقدسات المسلمين في القدس والعمل على حمايتها، كما أننا نهيب بالدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن تبادر إلى كف يد الصهاينة عن المسجد الأقصى واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته من هذه الاعتداءات المتكررة مع تأييد حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن مقدساته والعمل على إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.