مصر: منفذ عملية الأزهر اعتنق أفكار «الجهاد» وتعلم تصنيع المتفجرات من دليل «الأشبال الجهادية»

طالب هندسة.. منع أسرته من مشاهدة التلفزيون قبل أشهر

TT

كشفت وزارة الداخلية المصرية أمس النقاب عن منفذ عملية الأزهر التي وقعت الخميس الماضي وأسفرت عن مصرع فرنسيين وأميركي ومصري إضافة إلى منفذ العملية الذي قالت الداخلية المصرية إنه يدعى حسن رأفت أحمد بشندي من مواليد عام 1987 بمحافظة القليوبية، ويدرس بالسنة الإعدادية بكلية الهندسة ببنها ويقيم في منطقة تابعة لمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة.

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أنها واجهت صعوبة شديدة في التعرف على شخصية الجاني بسبب تهتك جثته إثر الانفجار وانشطار ما تبقى منها إلى نصفين، مشيرة إلى أنه تم تحديد ملامح الجاني بإعادة تشكيل الوجه بالرسم الإلكتروني استناداً إلى ما تبقى من الوجه وعظام الجمجمة ومع متابعة بلاغات الغياب أمكن التعرف على شخصية الجاني. وأضاف البيان أن عم منفذ العملية ووالدته تعرفا على الرسم التقريبي لملامحه وتم التأكد من شخصيته بعد مشاهدة بقايا الجثة وتحليل البصمة الوراثية DNA.

وأسفرت التحريات المكثفة التي أجرتها الأجهزة الأمنية عن أن بشندي اتجه إلى الأفكار المتطرفة دينياً عقب وفاة والده في أغسطس (آب) الماضي حيث أجبر أسرته على عدم مشاهدة التلفزيون، وبدا متوتراً بسبب الأحداث الدولية والإقليمية وهو ما تسبب في خلافات دائمة مع أمه.

وأسفر تفتيش مسكنه عن العثور على اسطوانات مدمجة CD مخزن عليها معلومات من شبكة المعلومات الدولية (إنترنت) تحوي بعض مؤلفات للعناصر المتطرفة ومفهوم فكر الجهاد، والعمليات القتالية بمختلف أنواعها، وكيفية تصنيع العبوات المتفجرة بدائياً، من مكونات متداولة بالأسواق وتحمل عنوان صناعة العبوة البدائية الشعبية للأشبال الجهادية، وكذا محاضرات حول الفكر السلفي الجهادي. كما عثر بمنزل خالته التي كان يقيم لديها من حين لآخر على 43 عبوة من الألعاب النارية التي تستخدم في الاحتفالات والمناسبات مفرغة من مادة البارود الأسود الذي يستخدم في إشعالها.

وذكر البيان أن كافة الشواهد والدلائل تشير إلى أنه أثناء قيام الجاني بإعداد العبوة للتفجير وقع الانفجار ومن بين تلك الدلائل أن الجاني كان يحمل حقيبة جلدية عثر على أجزاء منها بموقع الحادث بداخلها حوالي ثلاثة كيلو جرامات من مخلوط مادة TNT وكمية من المسامير مختلفة المقاسات عثر على كمية كبيرة منها بموقع الحادث، وهو ما يتفق مع انشطار الجسد من المنتصف وتهتك الجانب الأيسر.

وبدأت نيابة أمن الدولة التحقيق في الواقعة في الوقت الذي تجري فيه أجهزة الأمن تحرياتها حول ارتباط الجاني بآخرين من عدمه، بالرغم من أنه لم تتوفر أي معلومات أو مؤشرات في هذا المجال حتى الآن.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن المصرية قد بدأت حملة مداهمات موسعة لكل من يحمل أفكاراً متطرفة وذلك للتحقيق في مدى علاقتهم بالحادث رغم أن المعلومات التي توافرت حتى الآن تشير إلى أنه حادث فردي لا تقف وراءه أية مجموعة أو تنظيم أصولي. وأعلنت الجماعة الإسلامية المصرية إدانتها الشديدة للحادث، واعتبرته مخالفاً للشرع فيما أكد قادة جماعة الجهاد في السجون المصرية رفضهم وإدانتهم لأية عمليات إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء أو السياح الآمنين.