توصيات لنغروبونتي بعدم الرضوخ أمام رامسفيلد .. والكونغرس يبحث تعيينه مديراً للاستخبارات اليوم

TT

من المقرر ان يحضر جون نغروبونتي جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاميركي اليوم للنظر في تعيينه مديراً قومياً للاستخبارات الاميركية، وذلك بعد تلقيه في الآونة الاخيرة نصائح من مقربيه باستخدام كل صلاحيات منصبه الجديد وعدم الرضوخ لهيمنة وزارة الدفاع (البنتاغون). وكان الرئيس جورج بوش قد اختار في فبراير (شباط) الماضي نغروبونتي لشغل هذا منصب «المدير القومي للاستخبارات»، الذي استحدث في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بناء على توصية من لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر (ايلول). ويتساءل المراقبون في واشنطن ما اذا كان نغروبونتي سيسعى لفرض نفسه كمدير حازم ام انه سيشرف من وراء الكواليس على ما يدور من احداث.

وتلقى نغروبونتي نصائح من مقربين اليه تطلب منه ان يستخدم صلاحياته ويبرز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) والبنتاغون بأنه المسؤول عن وكالات الاستخبارات.

وقال ريتشارد كير، النائب السابق لمدير وكالة (سي. آي. ايه)، والذي ظل يقدم النصائح لنغروبونتي: «ليس امام نغروبونتي وقت طويل. حتى لو كان المنصب رمزيا فإن من الضروري أن يطلق إشارة كبيرة وبسرعة كي يثبت قدميه ويجعل الناس يعرفون أنه المسؤول الأول».

لكن نغروبونتي الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في العراق لم يقل شيئاً علنياً حتى الآن حول خططه منذ اختياره للمنصب. وسيكون الليفتنانت جنرال مايكل هايدن، الذي يرأس حاليا وكالة الامن الوطني، نائب نغروبونتي، وهو أيضا لم يصرح بأي شيء.

لكن وراء الكواليس يقول بعض المعنيين إن نغروبونتي والجنرال هايدن استشارا مشرعين ومسؤولين عسكريين واستخباراتيين سعيا منهما لتحديد ملامح وظيفتيهما.

ويتوقع مراقبون اصطداماً بين نغروبونتي ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي سيستمر مهيمناً على أكبر وأغنى وكالات الاستخبارات الحكومية المسؤولة عن التنصت والمراقبة بواسطة الاقمار الصناعية. وتسعى وزارة الدفاع أيضا لتأكيد دور اكثر فاعلية في عمليات التجسس البشري.

وقالت جين هارمان، العضو الديمقراطي الارفع في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، انها التقت في الآونة الاخيرة مع نغروبونتي والجنرال هايدن. واضافت: «طلبت منهما أن يكونا مسؤولين. قلت ان عليهما أن يكسبا معارك السباق الأولى حتى لو كانت تدور حول أمور صغيرة. هناك فرصة ستة أشهر قبل ان يقوم المسؤولون عن السباق والقوى الرافضة في واشنطن بتقويض قدرتهما على النجاح».

وقد عبر الرئيس بوش وكبار مساعديه عن دعم قوي لنغروبونتي قائلين انهم يتوقعون منه، وليس من بورتر غوس، مدير وكالة (سي. آي. ايه)، ان يكون مسؤولا عن الموجز الاستخباراتي الذي يقدم في البيت البيض صباح كل يوم.