الكرادلة يرسمون ملامح البابا الجديد.. ويعرضون المشاكل التي تواجهها الكنيسة

TT

الفاتيكان ـ سيول ـ اف ب: انتهى اجتماع مجلس الكرادلة السابع أمس في الفاتيكان حيث حاول المجتمعون تحديد اوصاف خليفة البابا يوحنا بولس الثاني.

وغادر الكرادلة سيراً على الاقدام او في سيارات قاعة السينودوس في الفاتيكان التي يواصلون فيها اليوم اعمالهم لوضع «الرسم التقريبي» للبابا المقبل. وقبل البحث عن الشخص الافضل ليصبح البابا الجديد، على الكرادلة المجتمعين في روما ان يضعوا لائحة بالمشاكل التي تواجهها الكنيسة.

وعلى اساس هذا التحليل سيضع الكرادلة «الرسم التقريبي» للرجل الذي سيعتبر الاكثر اهلية لمواجهة هذه التحديات عندما سيبدأون اعمال مجمعهم المغلق رسمياً الاثنين المقبل.

وعملية انتخاب البابا لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد اي انتخابات اخرى في العالم. فلا يسمح بحملات انتخابية ولا يحق للكرادلة مناقشة مزايا هذا او ذاك من «المرشحين» خلال اجتماعاتهم اليومية التي تسمى مجمعات عامة. في المقابل فان ما يجرى من نقاش خاص بين الكرادلة شأن اخر.

وحتى عطلة نهاية الاسبوع الماضي لم يناقش الكرادلة رسميا، اقله خلال اجتماعاتهم الستة الا القضايا الادارية المتعلقة بتنظيم جنازة يوحنا بولس الثاني والمجمع الذي سينتخب خلفا له. لكن الكرادلة باشروا أمس البحث في «المشاكل الملموسة» وبوضع لائحة بأوضاع الكنيسة على ما افاد الكاردينال البلجيكي غودرفريد دانييلز. ومنح البابا يوحنا بولس الثاني وضوحية استثنائية للكنيسة. واصبح نجما في وسائل الاعلام ولم يتمتع احد من الذين سبقوه في السدة البابوية بقدرته على جذب الشباب.

لكن للمفارقة ترك يوحنا بولس الثاني الكنيسة وهي تواجه ازمة اينما كان في العالم. فعدد قليل من الشباب يدخلون السلك الكهنوتي الذي يتضاءل اعضاؤه ويطعنون في السن.

وفي تطور لافت, بث التلفزيون الرسمي في سيول ان نحو مائة كوري شمالي شاركوا الاحد في قداس اقيم على نية البابا يوحنا بولس الثاني في كاتدرائية بيونغ يانغ الوحيدة في البلاد. وبث التلفزيون مشاهد من القداس الذي اقيم الاحد في كاتدرائية جانغشونغ. وسمح النظام الشيوعي باقامة هذا القداس بعدما وجه الاسبوع الماضي برقية تعزية الى الفاتكيان بوفاة البابا. وقال مسؤول كنسي يدعى كيم يونغ ايل ان صلوات اخرى اقيمت في منازل لاتباع من الديانة الكاثوليكية في كوريا الشمالية.