عراقيون يرحبون في ندوة بالقاهرة ببناء بلادهم على النظام الفيدرالي الديمقراطي

TT

اتفق المشاركون في ندوة «العراق وآفاق المستقبل في ظل المتغيرات الحالية» التي نظمها المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بالقاهرة على أن خيار بناء الدولة في العراق على اساس النظام الاتحادي (الفيدرالي) الديمقراطي في اطار العراق الموحد هو الأنسب في الفترة الحالية. وقال اللواء الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز ان غالبية المشاركين من الشيعة والأكراد والتركمان أكدوا خلال مناقشاتهم التي جرت على مدار يومين أن نظام الفيدرالية الديمقراطية يؤكد تمتع الأقاليم والمحافظات العراقية بالسلطة المحلية، مشيرا الى أن المشاركين أدانوا «العمليات الارهابية» التي تجري في العراق وتستهدف العراقيين. وأكدت هيئة علماء المسلمين في الندوة التي اختتمت أعمالها امس أن موقفها يتمثل في ضرورة الضغط على المحتل لجدولة انسحابه من العراق وأن كل مواقفها تأخذ في الاعتبار ضرورة انسحاب المحتل من العراق، مشيرة الى أنها تساند عمليات «المقاومة الوطنية الشريفة» لحمل المحتل على الانسحاب وأن الهيئة غير معنية بالعمليات التي تخرج عن هذا الاطار. من جانبه قال الدكتور خلف المنشدي رئيس تحرير صحيفة «المنارة» العراقية في مداخلته ان نظام الولايات في العراق لا يتحقق الا بعد استقرار الأوضاع وبعد تنامي الوعي السياسي والثقافي لدى الشعب العراقي وبعد صياغة الدستور لأن القفز نحو نظام الولايات المتحدة الآن يشبه القفز نحو المجهول. واعتبر ان ما جرى في البصرة (جنوب) من انتخاب مجلس المحافظة وقيام المجلس بانتخاب المحافظ هو اللبنة الاولى في نظام الولايات غير أن هذا النظام يحتاج الى حماية وتغطية قانونية برلمانية شرعية وانه من دون قانون سوف تستمر ووجود مجالس محلية منتخبة هو المرحلة الأولى في بناء نظام الولايات الديمقراطي. وقال المنشدي ان احداث ثورة في النظام السائد في العراق هو واجب مفروض لان النظام المركزي قد مات الى الابد، مؤكدا أن العراق يجب أن يتحرك نحو نظام اداري عصري، ومشيرا الى أن اسبانيا تطورت وحققت نهضتها وتقدمها بفضل نظام الولايات شبه المستقلة. ونبه الى أن نظام الفيدرالية في كردستان العراق هو موضوع استثنائي وحصل عليه الاكراد حتى في النظام السابق.