وزير النقل العراقي : رحلات جوية بين لندن وبغداد قريبا

بغداد ترخص لمطار أربيل وتهييء لافتتاح مطار البصرة

TT

أكد وزير النقل العراقي أن مطار البصرة الدولي أصبح جاهزا لتسيير الرحلات الجوية إلى مختلف أنحاء العالم، فيما أعلن نظيره في حكومة كردستان في أربيل أنهم حصلوا على اجازة لمطار اربيل لاستقبال وتسيير رحلات الى جميع انحاء العالم حيث أفاد مصدر مسؤول في وزارة النقل والمواصلات الكردية أمس الاستعدادات تجري لتسيير رحلات جوية قريبا من اربيل الى بغداد والبصرة.

وقال لؤي حاتم العرس، وزير النقل في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «الوزارة وضعت خطة مستقبلية لتسيير رحلات جوية من مطار بغداد الدولي إلى لندن ومن ثم إلى دول أوربا كافة، فضلا عن تسيير رحلات إلى جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتهيئة جميع المستلزمات التي تتطلبها تلك الرحلات». وأوضح العرس أن الأيام القليلة المقبلة «ستشهد افتتاح مطار البصرة الدولي الذي يعد المطار الثاني بعد مطار بغداد»، مشيرا إلى انه «سيكون مهياً لاستقبال وانطلاق الرحلات من وإلى جميع انحاء العالم وبشكل انسيابي».

وأضاف العرس قائلا «إن الملاكات التي تدير مطار البصرة هي كوادر عراقية سبق ان هيأتها الوزارة من طيارين وملاحين ومهندسي طائرات والكوادر الفنية والهندسية والإدارية المدربة تدريبا حديثا لغرض القيام بأعمالها بالشكل المطلوب». يذكر ان مطار البصرة كان النقطة الرئيسة التي تسيطر على شبكات الطيران والملاحة في الشرق الأوسط، وقد انتقلت هذه السيطرة الى مطار الكويت في بداية الحرب العراقية ـ الايرانية.

وقال وزير النقل العراقي إن «الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية مستعدة لتسيير خط جوي بين بغداد وإيران لنقل أعداد كبيرة من الزائرين الإيرانيين إلى العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية والبالغ عددهم 1500 زائرا يوميا حسب الاتفاق الموقع بين وزيري خارجية العراق وإيران مؤخرا».

وعلى صعيد المشاريع والخطط التي تسعى وزارة النقل لتنفيذها أكد العرس أن هناك تطورا حاصلا في المنشآت التابعة للوزارة في تطوير قطاع السكك الحديد وتحديثها بما ينسجم والتطور الحاصل في باقي دول العالم المتقدمة فضلا عن تسيير الرحلات الجوية وتطوير قطاعي نقل الركاب والنقل البري. وقال إن من أهم المشاريع التي ستتم إحالته إلى الشركات خلال الأيام العشرة المقبلة هو إنشاء مطار النجف العملاق، مشيرا إلى أن هذه الأعمال والمشاريع الكبيرة سيتم إنجازها في المرحلة المقبلة.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال حيدر فيلي، وزير النقل والمواصلات في حكومة كردستان أمس ان حكومته حصلت مؤخرا من وزارة النقل العراقية على اجازة تشغيل مطار أربيل الذي كانت حكومة النظام العراقي السابق تمنع استخدامه الا لأغراضها العسكرية.

وأضاف فيلي ان «مطار اربيل يضم مدرجين وهو يستقبل الطائرات العسكرية وطائرات الامم المتحدة، لكننا عملنا منذ عامين على تطويره بما يتناسب مع المطارات المدنية الأخرى لاستقبال وإقلاع الطائرات المدنية الضخمة»، مشيرا الى ان مطار اربيل «جاهز حاليا لتقديم جميع الخدمات الجوية والارضية للطائرات الواصلة والمغادرة»، واضاف «نتعامل مع شركة طيبة العراقية الخاصة التي تدير حركة الطيران في مطار بغداد الدولي». وأوضح وزير النقل والمواصلات في حكومة كردستان ان «مطار اربيل جاهز لاستقبال اية طائرة ولن يكون هناك أي احتكار لصالح شركة دون اخرى»، مشيرا الى انهم نجحوا في موسم الحج الماضي عندما سافر عن طريق مطار أربيل 6 آلاف حاج «من دون أي مشاكل».

من جهته أكد اوميد صالح، المسؤول الإعلامي في وزارة النقل والمواصلات الكردية، ان «المنشأة العامة للطيران المدني العراقي منحت مطار اربيل الدولي ترخيصا رسميا اول من امس».

واضاف ان «مطار اربيل بعد حصوله على الاجازة سيفتتح قريبا مدرجه امام حركة الملاحة الجوية وسيتم تسيير رحلات يومية بين اربيل وبغداد وكذلك بين اربيل والبصرة وبالعكس».

وأوضح ان «الرحلات الداخلية ستتم عبر اسطول شركة الخطوط الجوية العراقية».

وبالنسبة للرحلات الدولية، اوضح المصدر ان «عدة شركات من دول الجوار ابدت استعداها لتسيير الرحلات» بدون ان يحددها بالاسم. واشار المصدر الى «تسيير رحلات جوية بين عمان واربيل قريبا».

وكانت الشركة «الاردنية للطيران» اعلنت الاثنين الماضي تسيير رحلات عارضة (تشارتر) الى اربيل اعتبارا من مطلع مايو(أيار) المقبل بمعدل رحلتين اسبوعيا انطلاقا من مطار ماركا في عمان.

وأوضح المدير العام للشركة، محمد الخشمان، ان هذه الخطوة تأتي «بعد الترتيبات اللازمة مع هيئة الطيران المدني في اقليم كردستان لضمان توفير البنى التحتية اللازمة وتجهيز المدارج وقاعات المسافرين والترتيبات الامنية».