السفير الأميركي التقى لحود وبري والفرزلي آملا الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وإتمام الانتخابات في مواعيدها

مواكبة دبلوماسية وسياسية للاستشارات النيابية

TT

واكبت الأوساط الرسمية والدبلوماسية والسياسية في لبنان، أمس، الاستشارات النيابية، التي أجراها، على مدى النهار الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي. وتركزت المداولات والمواقف التي أعلنت في اللقاءات التي عقدت حول الإسراع بتشكيل الحكومة العتيدة لتتمكن من إجراء الانتخابات النيابية بأسرع وقت ممكن.

ولوحظ أن السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان، جال أمس على أكثر من مسؤول للاطلاع على الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة التي ستتولى إجراء الانتخابات النيابية. وقد بحث رئيس الجمهورية العماد اميل لحود هذا الموضوع مع السفير فيلتمان، الذي زار القصر الجمهوري بعد طول غياب، وقال بعد اللقاء: «لقد تحدثت مع فخامة الرئيس عن الوضع الراهن في لبنان، وأبلغته أن الولايات المتحدة تشجع خطوة تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة الجديدة، ونأمل أن تستكمل الإجراءات اللازمة لتشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن. كذلك أبلغته أن الولايات المتحدة الأميركية راغبة في إتمام الانتخابات النيابية في مواعيدها، لأنها تحقق مصلحة الشعب اللبناني. كما أبلغت الرئيس لحود ترحيب الولايات المتحدة بالتصريح الذي أدلى رئيس الجمهورية به لجهة التعاون كلياً مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري».

وبحث الرئيس لحود قضيتي الحكومة والانتخابات مع وزير السياحة في الحكومة المستقيلة وديع الخازن، الذي قال «إن الرئيس لحود، أكد إصراره على إجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن، وتوفير كل الظروف والمقومات اللازمة لتأمين حريتها ونزاهتها، وشدد على الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها المركزية إقرار قانون الانتخابات».

وبعد القصر الجمهوري، زار السفير فيلتمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال بعد اللقاء إنه أبلغ رئيس البرلمان «أن الولايات المتحدة وأصدقاء لبنان الآخرين، يريدون أن يروا انتخابات تشريعية لبنانية تحصل في وقتها المحدد. البعض يقول إن أملنا بأن نرى أن الشعب اللبناني قادر على ن يصوت لحكومته وبرلمانه هو تدخل، ونحن نرفض هذه الفكرة والقول بأن مطالبتنا بأن يحكم اللبنانيون أنفسهم هو تدخل، إنما هو أمر طبيعي للبنانيين ويستحقون أن يصوتوا لانتخابات حرة وديمقراطية، وبالتالي فإن البرلمان والحكومة يعكسان رغبة الشعب اللبناني».

كما بحث فيلتمان في موضوعي الحكومة والانتخابات كذلك مع وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة ايلي الفرزلي، الذي قال بعد اللقاء إنه «كان هناك نقاش حول السبل التي تؤدي إلى إرساء قانون انتخابات يؤمن العدالة والنزاهة والشفافية على المستوى الديمقراطي، لجهة المسألة الإعلامية، ومسألة صرف النقود والمال ودور المؤسسات والأجهزة والرقابة، كل هذه الأمور كانت موضوع نقاش. والمهم في النقاش اننا أكدنا على ضرورة إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية وتطرقنا إلى موضوع كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا موضوع مركزي سيهدئ بال اللبنانيين جميعا».

وفي مقر البطريركية المارونية في بكركي كان الموضوع الحكومي محور مداولات البطريرك نصر الله صفير وزواره ومنهم النائب جان عبيد والنائب صالح الخير وعضو لقاء قرنة شهوان المسيحي المعارض سيمون كرم ووفد من «رابطة النواب السابقين» ورئيس المعارضة الكتائبية الدكتور ايلي كرامة، الذي قال «إن البحث مع البطريرك صفير تناول موضوعين أساسيين الحكومة وقانون الانتخاب». وتمنى كرامة «أن تؤلف حكومة محايدة من غير المرشحين للانتخابات النيابية في أسرع وقت».

والتقى صفير، أيضاً، رئيس حزب «الحوار الوطني»، المهندس فؤاد مخزومي، الذي تمنى «تشكيل حكومة وطنية من وجوه موثوقة، تعكس ارتياحاً لدى جميع اللبنانيين، وتتمكن من إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة ضمن قانون عادل يضمن التمثيل الصحيح لمختلف شرائح المجتمع اللبناني».

من جهته، بحث رئيس الحكومة الأسبق، الدكتور سليم الحص، الموضوع الحكومي والانتخابي مع وزير البيئة في الحكومة المستقيلة، وئام وهاب، الذي زاره في منزله في عائشة بكار، ودعا وهاب بعد اللقاء: «جميع المؤمنين بالانتخاب على أساس قانون النسبية إلى أن يضغطوا خلال الأسابيع المقبلة على الحكومة لإقراره، لأنه الأكثر عدالة، أما أي مشروع انتخابي آخر فهو مشروع هيمنة جديدة لقوى سياسية وإقطاعية ومالية».

وأعلن رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، الوزير السابق كريم بقرادوني، «معارضته لكل حكومة لا تعتمد صراحة اتفاق الطائف، وترفض كل تدخل خارجي». وطالب بقرادوني، أثناء ترؤسه أمس اجتماع المجلس المركزي للحزب، «المعارضة والموالاة بالتمسك بالوفاق الوطني طريقاً لحكم لبنان، واعتماد الإصلاح سبيلاً لإقامة دولة الاستقلال».