أكاليل زهور على قبور الشهداء في الذكرى التاسعة للمجزرة الإسرائيلية في بلدة قانا

TT

صادف يوم أمس الذكرى التاسعة لمجزرة قانا التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في الثامن عشر من أبريل (نيسان) 1996، حيث قصف مجمعاً لقوات حفظ السلام الدولية بجنوب لبنان (اليونيفيل) مما أدى إلى مقتل 106 مدنيين من الأطفال والنساء والمسنين الذين احتموا بعلم الأمم المتحدة هرباً من حرب «عناقيد الغضب»، التي شنت على لبنان في حينه.

وقد اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود في بيان أن هذه «المجزرة شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ لبنان، وهي ساهمت بشكل دامغ في تظهير الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وللكيان الإسرائيلي القائم، منذ وجوده في المنطقة، على الإلغاء والتوسع والعنف والإجرام وحياكة الفتن والمؤامرات».

ولفت الرئيس لحود، إلى أن «الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا في قانا تحت قذائف الإجرام الإسرائيلي، تحولت دماؤهم إلى خميرة للصمود والمواجهة، أنضجت مقاومة الاحتلال، وولدت المزيد من الالتفاف المحلي والدولي حول هذه المقاومة، ودفعت باتجاه تحقيق نصر التحرير. وقد جاء تشكيل «لجنة تفاهم نيسان» في حينه، تعبيراً عن هذا الالتفاف، والتفهم الدولي لمأساتنا الوطنية، التي حصدت الأطفال والنساء والعجز».

وأكد الرئيس لحود «أن الترجمة الطبيعية لوحدة الموقف اللبناني تكون عبر حوار داخلي معمق، وهادىء مع انطلاقة الحكومة الجديدة، وفي ما بعد داخل المجلس النيابي الجديد، الذي نسعى جميعاً ليكون منبثقاً عن إرادة لبنانية حقيقية، ومعبّراً عن كافة شرائح المجتمع اللبناني». وأقيمت عدة احتفالات لهذه الذكرى، وشارك حشد كبير في احتفال أقيم في بلدة قانا حول أضرحة الشهداء. وقال عضو كتلة «حزب الله» النيابية عبد الله قصير، «إن المقاومة ستواصل عملها غير عابئة بالضغوط، وهي قادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي».

وطالبت رندة بري، عقيلة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، «بإحالة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في قانا إلى لجنة تحقيق دولية.