رفض حزب المؤتمر الشعبي المعارض أية مفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الا بعد الإفراج عن زعيمه الدكتور حسن عبد الله الترابي المعتقل منذ عامين.
ويجيء هذا القرار بعد يومين من الاجتماعات المتواصلة في الخرطوم للهيئة القيادية للحزب المعارض، وافق خلالها على رفع مذكرة الى الرئيس عمر البشير تطالب بإعفاء الحكومة الحالية وتكوين حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تشارك فيها كافة القوى السياسية لمواجهة القضايا الملحة التي تواجه الوطن. وأمن الحزب على قراره السابق بالمشاركة في القضايا التي تخص السلام في الجنوب ومهددات الأمن في دارفور وشرق السودان وفي إطار ذلك المشاركة في لجنة الدستور وأي لجان واردة في اتفاقية السلام ومبدأ المشاركة في الحكومة القومية. كما أمن على موافقته السابقة على الحوار مع كافة القوى السياسية والحوار مع الحكومة بعد تهيئة المناخ برفع الحظر عن حزب المؤتمر الشعبي وإطلاق سراح أمينه العام الدكتور حسن عبد الله الترابي وبقية المعتقلين وفك الحظر على صحيفته وإرجاع ممتلكاته المصادرة. وأكدت الهيئة القيادية للشعبي على العلاقة المتطور مع الحركة الشعبية والعمل معها على تنفيذ اتفاق السلام من اجل إحلال السلام وتحقيق الحريات والتحول الديمقراطي. وأصدر الحزب نداء للحكومة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان لإيقاف الاقتتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتجنيب شعب دارفور المسالم الصابر مزيدا من سفك الدماء والمعاناة واللجوء ولتفادي المزيد من التدخل الأجنبي. ووجه نداءً للحكومة ولمؤتمر البجا وحركة الأسود الحرة للتفاوض والوصول لحلول مرضية للشعب في شرق السودان. واستنكر الحزب المعاملة غير الكريمة والمهينة التي يتعامل بها جهاز الأمن مع شيخ جاوز السبعين وذي مكانة وعلم مثل الشيخ حسن عبد الله الترابي. وطالب البيان بإطلاق سراحه فوراً، ودعا القوى السياسية للتوحد لخلق إجماع وطني. كما قررت الهيئة دعوة هيئة الشورى للانعقاد ومداومة انعقاد القيادة.