مقتل 7 عسكريين عراقيين و8 مدنيين في حوادث عنف متفرقة

اعتقال 11 من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية

TT

قتل خمسة عشر عراقيا; بينهم أربعة جنود وضابط شرطة مرور ورجلا شرطة ومدير عام لإحدى شركات النقل في حوادث عنف متفرقة وقعت أمس والليلة قبل الماضية في مناطق مختلفة من العراق، فيما كشفت الحكومة العراقية ان قواتها الأمنية نجحت في اعتقال 11 من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية، وعثرت على كميات من الأسلحة والذخائر أثناء عمليات دهم لملاحقة هؤلاء.

وقال العقيد علي محمد من شرطة الطوز (70 كلم جنوب كركوك) ان مسلحين مجهولين هاجموا صباح أمس دورية للجيش العراقي في منطقة الطوز، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدورية وجرح آخر.

وأوضح ان المسلحين المهاجمين استخدموا في هجومهم الأسلحة الخفيفة.

من جهة أخرى، عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية جنوب مدينة كركوك (255 شمال شرقي بغداد) أطلق عليها النار الليلة قبل الماضية، حسب ما ذكر العقيد عادل زين العابدين مدير شرطة المقداد.

وقتل مدير عام لإحدى شركات النقل على أيدي مسلحين مجهولين غرب بغداد، حسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، طلب عدم الكشف عن اسمه، وقال ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على طارق حسون مدير عام شركة «ترافل كول» التي تتخذ من المنطقة الخضراء المحصنة (في بغداد) مقرا لها».

وأوضح ان الحادث وقع صباح أمس في منطقة الغزالية غرب بغداد عندما اعترض المسلحون حسون وسائقه وأطلقوا عليه النار من دون ان يمسوا سائقه بسوء.

وقتل شرطي عراقي في انفجار لغم أرضي استهدف دورية للشرطة بالقرب من منطقة الصينية الواقعة 15 كلم غرب بيجي (200 كلم شمال بغداد)، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة.

وقتل جندي عراقي ومترجم إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على أحد مقرات الجيش العراقي في الشرقاط (300 كلم شمال بغداد)، الليلة قبل الماضية، حسب ما أفاد مصدر في الجيش العراقي.

وقال المقدم محمد والي ان عددا من قذائف الهاون سقطت على مقر للجيش العراقي الأميركي في منطقة الشرقاط، مما أدى إلى مقتل جندي ومترجم يعمل لصالح الجيش العراقي والى إصابة إحدى المركبات التابعة للجيش العراقي بأضرار. كما قتل جنديان عراقيان وجرح ثالث إثر سقوط عدد من قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على مقر للجيش العراقي في منطقة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد) فجر أمس.

وذكرت مصادر في شرطة النجف ان مجهولين اغتالوا أمس مدير شرطة مرور المدينة العقيد كريم جبر ناصر. وقال شهود عيان ان مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على العقيد ناصر أمام مقر عمله وسط مدينة النجف وأردوه قتيلا على الفور. وكان ناصر قد تسلم منصبه مديرا لشرطة المرور في المدينة قبل يومين.

وفي البصرة، انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة القبلة في الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة الزبير صباح أمس، استهدفتا حافلة تابعة للشرطة العراقية، مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة وجرح سبعة من رجال الشرطة وإلحاق أضرار جسيمة بالحافلة وسيارتين مدنيتين.

إلى ذلك، لقي ثلاثة عراقيين حتفهم إثر تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوة تابعة للجيش الأميركي في مدينة القائم (500 كم غرب بغداد) في وقت مبكر من أمس.

وقال محمود شاكر أحد عناصر شرطة «إن قوة تابعة للجيش الأميركي اشتبكت مع مسلحين في منطقة القائم أمس، وجرى تبادل لإطلاق النار استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وتدمير خمسة منازل، كما قامت القوة الأميركية باعتقال ستة أشخاص يشتبه في تورطهم بتنفيذ الهجوم».

وأفاد مصدر طبي في مركز عكاشات الطبي أنه جرى العثور على جثتين داخل سيارة مدنية على الطريق الصحراوي بين الرطبة والقائم.

من ناحية أخرى، أعلنت دائرة العلاقات الإعلامية في مجلس الوزراء العراقي في عدد من البيانات تلقتها «الشرق الأوسط» أمس عن المزيد من الاعتقالات في صفوف الإرهابيين. وقال أحد هذه البيانات ان قوة من الجيش العراقي «ألقت القبض على أحد الإرهابيين المطلوبين خلال عملية تفتيش لإحدى المناطق الواقعة في مدينة بغداد بتاريخ 12/4/2005، وفي غرب بغداد، قامت القوات الأمنية في العراق بإلقاء القبض على أحد الإرهابيين المطلوبين، كما عثرت خلال العملية على عدد من الأسلحة، إضافة إلى جواز سفر ووثائق ثبوتية أخرى كان يستخدمها الإرهابي المذكور». وقال بيان آخر ان «القوات الأمنية في العراق ألقت القبض على أحد الإرهابيين المطلوبين خلال عملية تفتيش لإحدى المناطق الواقعة في مدينة بغداد بتاريخ 13/4/2005. كما تمكنت من إلقاء القبض على أربعة إرهابيين آخرين خلال عملية مداهمة لإحدى المناطق في بغداد».

وأفاد بيان ثالث بأن القوات الأمنية عثرت على «مخابئ كبيرة للأسلحة في محافظة القادسية (جنوب)، وذلك بعد عملية مداهمة وتفتيش شنتها تلك القوات أخيرا لمنع بعض الإرهابيين من القيام بعمليات مسلحة في تلك المناطق. كما تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة خلال عملية المداهمة».