تواصلاً لمسلسل انعدام الأمن والمتمثل بالاعتداءات المتكررة على النساء في المرافق التابعة لوزارة الصحة الكويتية والتي يبدو أنها لم تنته بالقبض على منفذ عمليات الاعتداء في أحد المستشفيات مؤخرا في إحدى الدول الخليجية، تعرضت إحدى الطالبات في كلية الطب التابعة لجامعة الكويت أول من أمس لمحاولة اعتداء جنسي حيث اغتصبت على يد شخص خليجي هددها باستخدام آلة حادة وهي تهم بركوب سيارتها بموقف سيارات الكلية، في مشهد شبيه بالأسلوب نفسه الذي اغتصبت فيه الضحيتان في احد مستشفيات العاصمة الكويت أخيرا.
ورجّحت مصادر أمنية كويتية أن يكون المعتدي أحد مراجعي المستشفى، مستبعدين أن يكون أحد الطلاب في الكلية. وحسبما أدلت الفتاة به من أقوال أثناء التحقيق، فإن المعتدي شاب في العشرين من عمره يتحدث بلهجة خليجية. وقد أجبرها على الصعود في المقعد الخلفي لسيارتها عنوة حيث قام بهتك عرضها تحت تهديد السلاح الأبيض ثم لاذ بالفرار وهو الأمر الذي بات يثير الكثير من المخاوف في نفوس المواطنين لاسيما وأن انعدام الأمن في المستشفيات لا ينذر بانفراج قريب.
في السياق نفسه اجتمع وزير الطاقة والصحة بالوكالة الشيخ احمد الفهد مساء أمس بقياديي وزارة الصحة للوقوف على أوضاع الوزارة في أول اجتماع رسمي يجمع بين الطرفين إبان تولي الوزير الفهد حقيبة الوزارة بعد استقالة الوزير السابق د. محمد الجار الله اثر استجواب قدم له في بداية شهر ابريل (نيسان) الجاري.
وكان وكلاء وزارة الصحة قد رفعوا توصية إلى الوزير الفهد طالبوه فيها بإلقاء قرار منع جمع الأطباء بين القطاعين الحكومي والخاص لاسيما إن كانوا من الاختصاصيين وممن يملكون خبرة عامين في مجالهم الطبي وهو القرار الذي فجر بدوره أزمة وزير الصحة السابق ووكيله د. عبد الرحيم الزيد اثر عدم التزامهما بتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحق أحد الأطباء الكويتيين للسماح له بامتلاك عيادة خاصة إلى جانب عمله في القطاع الحكومي.
يذكر أن محكمة الاستئناف الكويتية قد أجلت أول من أمس القضية المرفوعة من الطبيب المذكور ضد وكيل وزارة الصحة ومدير إدارة التراخيص في الوزارة راشد العميري إلى جلسة الثامن شهر مايو (أيار) المقبل للبت فيها بعد أن كانت محكمة أول درجة قد قضت بحبس الزيد والعميري ستة أشهر وعزلهما من الوظيفة مع إلزامهما بكفالة قدرها 100 دينار كويتي لوقف التنفيذ.