المغرب يفرج عن 39 معتقلا على ذمة تفجيرات الدار البيضاء

TT

قالت جمعية أصولية تطلق على نفسها «لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين»، ان عدد المعتقلين المغاربة الذين أفرج عنهم اخيرا على خلفية تفجيرات 16 مايو (أيار) 2003 الإرهابية بالدار البيضاء بلغ 39. وكان العاهل المغربي محمد السادس قد اصدر عفوا في حق 7179 شخصا بمناسبة الاحتفال بختان ولي العهد الامير مولاي الحسن، كانوا أدينوا من طرف مختلف المحاكم المغربية بتهمة زعزعة عقيدة مسلم، عقب تفجيرات 16 مايو 2003. وقالت الجمعية ان 16 من المعتقلين الـ 39 كانوا بسجن «أوطيطة 2» و20 في السجن المحلي لمدينة سلا (المجاورة للرباط)، ومعتقلين اثنين بسجن آيت ملول بأغادير ( جنوب المغرب)، ومعتقلا واحدا في السجن المحلي بمدينة وزان (شمال المغرب). واشارت الى انهم اعتقلوا مباشرة بعد التفجيرات التي أودت بحياة 44 شخصا وجرح آخرين. وأشادت الجمعية ذاتها بالخطوة التي اتخذتها السلطات المغربية، واعتبرتها ايجابية في معالجة الملفات المرتبطة بتفجيرات الدار البيضاء، بيد أنها طالبت في المقابل بضرورة إطلاق سراح باقي المعتقلين الإسلاميين الذين تم استثناؤهم من العفو. وكانت عائلات ما أصبح يعرف في المغرب بمعتقلي تيار «السلفية الجهادية»، نظمت وقفات متتالية أمام سجن «أوطيطة 2 » في محافظة سيدي قاسم (وسط البلاد) من أجل المطالبة باطلاق سراح معتقلي ما بعد أحداث 16 مايو، وإعادة النظر في محاكماتهم.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أشار في حوار سابق له مع صحيفة «ايل باييس» الإسبانية، إلى وجود بعض الحالات التي عرفت خروقات لحقوق الإنسان، إثر الاعتقالات التي شنتها السلطات المغربية في صفوف تيارات «السلفية الجهادية» مباشرة بعد الاعتداءات.