طالباني: جثث دجلة لرهائن المدائن بغداد: «الشرق الأوسط» والوكالات

TT

اكد الرئيس العراقي جلال طالباني امس العثور على 57 جثة في نهر دجلة الى الجنوب من بغداد، وأفاد بأنها لرهائن كانوا اعتبروا في عداد المفقودين في بلدة المدائن، فيما أعدمت مجموعة مسلحة في بلدة حديثة (غرب) 19 من عناصر الحرس الوطني بعد ان كمنت لهم واعترضت طريقهم اثناء ما كانوا متوجهين لتسلم عملهم. وربط طالباني في تصريحات للصحافيين الجثث السبع والخمسين المكتشفة بعملية خطف رهائن نهاية الاسبوع الماضي في بلدة المدائن (30 كلم جنوب شرقي بغداد) التي تبعد 20 كلم عن المكان الذي انتشلت منه الجثث.

وقال طالباني «ليس صحيحا انه لم يكن هناك رهائن، لقد كان هناك رهائن، وقد قتلوا ورميت جثثهم في نهر دجلة وتم انتشال اكثر من خمسين جثة».

وأشار طالباني الى ان بحوزته «اسماء كاملة للذين قتلوا وللمجرمين الذي ارتكبوا هذه الجرائم». وأضاف ان «رئيس الوزراء (المنتهية ولايته) اياد علاوي سيهتم بالقضية».

وكان مقدم في الشرطة العراقية أعلن العثور امس على جثث 57 مدنيا في نهر دجلة بالقرب من بلدة الصويرة (40 كلم جنوب بغداد) في محافظة الكوت.

وقال المقدم الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان «57 جثة لمدنيين من رجال ونساء وأطفال اكتشفت اليوم (امس) في نهر دجلة في المنطقة الممتدة من ناحية الوحدة الى منطقة الحفرية بالقرب من الصويرة».

واضاف ان «الجثث كانت متحللة وتم انتشالها ودفنها في مقبرة الصويرة». وكانت القوات العراقية تساندها القوات الاميركية سيطرت الاثنين الماضي على المدائن بدون اطلاق نار، ولم تعثر على اي أثر لمخطوفين شيعة فيها.

وكان وزير الداخلية المنتهية ولايته فلاح النقيب قد نفى ان يكون هناك رهائن في المدائن. وقال ان «الامر يتعلق فقط بشائعات تبثها وسائل الاعلام وتستغلها بعض الاطراف للقيام بمعركة في المنطقة».