دوافع إرهابية أيضا وراء خطف الأطباء.. لتمويل الهجمات

TT

يتعرض أطباء العراق بسبب الانفلات الامني لعمليات اختطاف وابتزاز من قبل عصابات اجرامية تخصصت بهذا النوع من الجرائم التي ادت الى هجرة عدد كبير من هذه الشريحة المهنية المهمة بحثا عن أمنهم الشخصي وأمن عوائلهم.

وما حدث مع الطبيب الجراح معد مدحت واحدة من اغرب حكايات الاختطاف حيث هجم الخاطفون على صالة العمليات التي كان الطبيب يجري فيها عملية جراحية لمريضة واقتادوه امام الجميع بينما المريضة تحت التخدير واكمل جراحتها طبيب آخر.

ولم يعد بالامكان السيطرة على فرار الاطباء العراقيين الذين فضلوا العيش في الخارج، اما الباقون منهم فقد اغلقوا بيوتهم وعياداتهم واخرون حملوا قلوبهم على اكفهم اثناء توجههم الى عملهم غير مبالين بالتهديدات التي اطلقتها الجماعات المسلحة التي رمت برسائل تهديد واوصلتها الى بيوتهم طالبة منهم الرحيل عن البلاد او ترك وظائفهم والجلوس في البيوت.

ووصل عدد الاطباء الذين تعرضوا الى شتى انواع العنف ومنها القتل الى 150 من امهر اطباء العراق، اما من غادر العراق من الاطباء والاساتذة الجامعيين فقد بلغ عددهم اكثر من 300 استاذ وطبيب، حسب اخر الاحصائيات الصادرة عن الحكومة العراقية.

وقال الدكتور عامر الخزاعي الوكيل الفني في وزارة الصحة العراقية لـ«الشرق الاوسط» ان «الطبيب يتعرض لانواع من العنف لأهداف مختلفة منها سياسية ترمي لافراغ العراق من الكفاءات العلمية واخرى تهدف للحصول على الفدية وارهابية تنتهي بقتل هذا الطبيب او ذاك الاستاذ. وهؤلاء الارهابيون لا يميزون بين طبيب او طفل».

واشار الخزاعي الى ان السبب الذي يكمن وراء ازدياد اعمال الخطف ضد الاطباء يرجع بالاساس الى توفر المال لعدد من الاطباء المشهورين فتتوفر الفدية للخاطفين والتي على الاغلب يستفاد منها في تمويل العمل الارهابي اضافة الى اثارة قلق الناس وزعزعة الوضع الامني.