الأسد يجتمع مع قيادة الحزب السوري القومي ويدعوها لدور كامل بتحديث المجتمع

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية، برئاسة عصام المحايري رئيس المكتب، أمس، تطورات الأحداث السياسية على الساحة العربية والمواقف السورية بشأن القضايا الراهنة، كما بحث معهم دور الأحزاب في تعزيز الوحدة الوطنية وتدعيم الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الماثلة.

وقال مصدر في الحزب السوري القومي لـ«الشرق الأوسط» إنه بناء على دعوة رئاسية، استقبل الرئيس الأسد رئيس وأعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ودار الحديث حول عدة محاور تتصل بالظرف القومي الراهن على ساحة الوطن والمنطقة وما يتنكبه الدور السوري من مسؤوليات قومية. كما تناول الحديث المواضيع المتعلقة بمسارات البناء الداخلي للدولة والمجتمع تطويراً وتحديثاً وعلى جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف المصدر أن الرئيس الأسد ركز أثناء اللقاء على أهمية اضطلاع الحزب السوري القومي الاجتماعي بدوره الكامل والفاعل في جميع هذه الميادين.

ويندرج لقاء الرئيس الأسد مع قيادة الحزب السوري القومي في سورية ضمن سلسلة لقاءات جرت بينه وبين قيادات أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، الائتلاف السياسي الحاكم في البلاد، حيث بات معروفاً للجميع أن هذا الحزب يحظى في عمله على الساحة الداخلية بمباركة من القيادة السورية، باعتباره يعامل منه إلى حدٍ كبير بالمعاملة ذاتها التي تعامل بها أحزاب الجبهة، مما أعطاها شرعية غير مقوننة للعمل السياسي، في وقت تطالب فيه الأحزاب السياسية السورية الأخرى غير المرخصة، بإصدار قانون للأحزاب يعطيها شرعية العمل في البلاد.

وقامت منفذية دمشق للحزب السوري القومي على رأس حشد كبير من القوميين بزيارة قرى الجولان، وتوقف الحشد في مدينة القنيطرة قبل انتقاله إلى مدينة عين التينة المقابلة لقرى الجزء المحتل حيث تبادل الطرفان التهاني بعيد الجلاء. ويذكر أن أول احتفال بعيد الجلاء كانت منفذية دمشق للحزب قد أحيته عام 1946 وأصدرت حينها أول بيان عن الجلاء، وقد كان للحزب وقتها نائب في مجلس النواب من مجدل شمس، هو الراحل كمال كنج الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وأعدمته بعد أن اكتشفت ضلوعه بعملية انتحارية حيث زنّر نفسه بالمتفجرات قبل وصول موشيه دايان وزير الدفاع السابق بساعات قليلة.