صدامات بين قوات سودانية وميليشيا الجنجويد في دارفور

عقب محاولة حكومية لاعتقال 20 من قياداتهم لمحاكمتهم

TT

أعلنت مصادر مطلعة ان خلافات ومصادمات مسلحة نشبت بين الحكومة السودانية وقادة الجنجويد في دارفور. وقالت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، ان الخلافات نشبت نتيجة إقدام السلطات السودانية على اعتقال 20 شخصا من قادة الجنجويد بسبب ضغوطات الاتحاد الافريقي وقوات المراقبة. وعلى اثر ذلك قامت قوات الجنجويد بقتل 32 جنديا من أفراد الشرطة السودانية التي حركها والي دارفور للقبض على قادة الجنجويد في خور ابشي الاسبوع الماضي.

في غضون ذلك، عبر العديد من مصادر المعارضة السودانية عن امتعاضها لعدم عقد رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني أي اجتماع حتى في الاطار التشاوري خلال الاسبوعين الماضيين اللذين أمضاهما رئيس التجمع في اسمرة حيث صادف وجود العديد من قيادات المعارضة السودانية. وأشار العديد من قادة المعارضة الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» الى الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان، كما نوه البعض لخطورة تجاهل الموقف المختنق بشدة في الخرطوم والتي رأوا انها تستدعي اكثر من مجرد التشاور داخل تجمع المعارضة.

يذكر ان مبارك الفاضل احد القادة السابقين للتجمع والمستشار السابق للرئيس عمر البشير اجرى العديد من الاجتماعات مع قادة الفصائل والقوى السياسية داخل وخارج التجمع، مما جعل بعض الدوائر الموالية للخرطوم تتوقع قيام جسم معارض جديد «جبهة عريضة» يتصدى للتحديات الراهنة في الخرطوم على حد قول المصادر.

لكن وعلى الرغم من امتعاضها من الفشل في عقد اجتماعات لقيادات التجمع، فان اغلب المعارضين الحزبيين رفضوا تأكيد او نفي فكرة قيام الجبهة العريضة الجديدة، الا ان المراقبين لاحظوا تعدد اجتماعات قيادات التجمع مع احزاب خارجه. وفي وسط هذه الاجواء يتوقع وصول وفد رفيع المستوى من حزب الامة القومي الذي يترأسه الصادق المهدي والذي طرح اخيرا مشروع الميثاق الوطني لتفادي أي فراغ دستوري، الذي قد ينجم من ازاحة النظام في الخرطوم، خاصة بعد الادانات المتلاحقة من مجلس الامن الدولي، حسب تعبير المصادر المعارضة.