الأفغان العائدون من غوانتانامو يتحدثون عن «تعذيب لا يمكن وصفه»

TT

كابل ـ اف ب: اكد 17 افغانيا كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا وافرج عنهم اثر تبرئتهم من تهم الارهاب بعد ان امضوا حتى ثلاث سنوات ونصف السنة انهم تعرضوا «لتعذيب لا يمكن وصفه».

وقد عاد هؤلاء المعتقلون السابقون اول من امس الى قاعدة باغرام شمال كابل، وفور وصولهم نقلوا الى المحكمة الافغانية العليا في كابل حيث قدمهم القضاة الى الصحافيين. وقال مسؤول المحكمة فاضل هادي شينواري ان هؤلاء الرجال الذين امضوا بين عام وثلاثة اعوام ونصف في القاعدة الاميركية في كوبا لن يتعرضوا لأي ملاحقات وأصبحوا أحرارا.

واستخدم عدد كبير من هؤلاء الافغان عبارة «لا يمكن وصفها» في حديثهم عن عمليات تعذيب مزعومة تعرضوا لها. وقال عبد الرحيم مسلم دوست الذي اوقف في باكستان واكد انه صحافي: «بالتأكيد تعرضنا للتعذيب لكنني لا استطيع ان اصفه. انه امر لا يمكن وصفه». واضاف: «تعرضنا لضغوط لا توصف لا يمكنني ان اتحدث عنها لانها كانت رهيبة جدا».

من جهته، قال نسيب الله خان الذي اعتقل عندما كان قائدا لشرطة شينكاي في ولاية زابل (جنوب شرق): «انا شخصيا لا اعرف لماذا اعتقلت».

وفي واشنطن اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الافراج عن 17 افغانيا وتركي واحد من معتقلي غوانتانامو، واوضحت ان عدد المعتقلين الذين اطلق سراحهم حتى الآن بلغ 232 معتقلا ولا يزال 520 معتقلا في غوانتانامو.

وفي اعلان مشترك في بداية فبراير (شباط) الماضي، عبر ستة من مقرري الامم المتحدة عن قلقهم لوضع معتقلي غوانتانامو، مؤكدين ان كثيرين منهم «يمضون السنة الثالثة في الاسر في مكان سري عمليا ويتعرضون لمعاملة لاانسانية او مهينة».