مركز أصولي يكشف عن نقل أقدم سجين سياسي في فرنسا إلى المستشفى في ظروف غامضة

جورج عبد الله متهم باغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982

TT

قال «المرصد الإعلامي الإسلامي» بلندن وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم باخبار الاصوليين حول العالم عن ان اقدم سجين سياسي في فرنسا اختفى في ظروف غامضة، عقب تردد نقله من سجن لان ليزان بجنوب فرنسا الى مستشفى تولوز التابع للسجن في ظروف وملابسات غامضة وشكوك حول حالته الصحية بعد اصابته بغيبوبة. وقال الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» ان جورج عبد الله أقدم سجين سياسي محتجز في فرنسا (باريس)، بتهمة اغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982 نقل من السجن يوم السبت الماضي بعد اصابته بغيبوبة وفي ظل ظروف صحية سيئة. يذكر أن جورج عبد الله، 52 عاما، اتهم بمحاولة اغتيال دبلوماسيين اسرائيليين واميركيين، ففي 24 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية وتمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات وأوراق ثبوتية مزورة. وصدر بحقه حكم بالسجن أربع سنوات، إلا ان محاكمته اعيدت في فبراير (شباط) عام 1987، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.

وكان «المرصد الإسلامي» شن حملة لإطلاق سراح اللبناني عبد الله، وزعم أن التهم الموجهة ضده استندت الى تقارير الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية، ولم تستند الى أدلة مادية ثبوتية. ويقول السري مدير «المرصد الإسلامي» «لا يحتاج إطلاق سراح جورج عبد الله عفواً خاصاً عنه. فالإفراج عنه ممكن بمجرد قرار إداري من وزارة العدل، طبقاً للقانون الفرنسي الذي حكم على جورج بموجبه، والذي يجعل هذا الإفراج ممكناً بعد مضي 15 سنة على الاعتقال». وحمل المرصد السلطات الفرنسية مسؤولية الحفاظ على حياة عبد الله. وقال السرى الذي صدر ضده حكمان بالاعدام والسجن المؤبد غيابيا من محاكم عسكرية بالقاهرة قبل طلبه اللجوء السياسي في بريطانيا: «يجب على السلطات الفرنسية الكشف عن حقيقة ما حدث لعبد الله واطلاع أسرته والجهات الحقوقية على حقيقة وضعه وحالته الصحية وأسباب ذلك؟ مشيرا الى ان الاتصالات انقطعت بعبد الله بعد نقله الى السجن الفرنسي». وكان من المتوقع ان يعرض امر عبد الله امام القضاء الفرنسي في الفترة ما بين 10 الى 15 مايو (ايار) المقبل للبت في أمره والنظر في إطلاق سراحه.