واشنطن تحذر من اعتداءات في تونس تزامنا مع احتفالات المولد النبوي

TT

حذرت وزارة الخارجية الاميركية من مخاطر غير محددة بوقوع اعتداءات ارهابية في تونس. وقالت اول من امس في بيان: «توافرت لحكومة الولايات المتحدة مؤشرات قوية بأن افرادا قد يعدون بطريقة وشيكة لاعمال ارهابية في تونس». واوضحت الوزارة انه لا تتوفر لديها «معلومات اوسع عن اهداف محددة ومواعيد» ، لكنها تحدثت عن موعد محتمل لاعمال ارهابية «مع اقتراب» ذكرى المولد النبوي الذي يحتفل به في الاسبوع الثالث من ابريل (نيسان). وطلب البيان من الرعايا الاميركيين التحلي «باليقظة والحذر في ما يتعلق بأمنهم الشخصي»، مشيراً الى ان «الارهابيين لم يميزوا في الماضي بين اهداف رسمية ومدنيين. وعلى غرار ما نفعل دائما، فاننا نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد».

وكانت منطقة جربة التونسية شهدت في ابريل (نيسان) 2002 تفجيرات استهدفت معبداً يهودياً وأدت إلى مقتل 18 شخصاً غالبيتهم من السياح الاجانب. وأعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي نفذ بحافلة مليئة بالوقود. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد وجه دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للمشاركة في «القمة الثانية لمجتمع المعلومات» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن جانبه، علق مصدر رسمي تونسي على التحذير الاميركي قائلاً «ان السلطات التونسية التي تجعل دوما سلامة وطمأنينة مواطنيها وضيوفها في مقدمة أولوياتها، تبقى متيقظة ولا تدخر جهدا من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما البلاد». وأضاف المصدر ان التحذير الاميركي «يندرج ضمن التحذيرات التي تصدر دوريا عن عديد المصادر الرسمية وغير الرسمية حول امكانية قيام مجموعات ارهابية بإعمال إجرامية في عديد البلدان من العالم بما فيها الدول الكبرى».