بروكسل ـ عبد الله مصطفى: عرض في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل امس فيلم «الخضوع»، الذي تسبب في قتل مخرجه ثيو فان غوخ على يد متطرف مغربي العام الماضي. وكان الفيلم قد اثار جدلاً واسعاً وسط الجاليات المسلمة في هولندا لما تضمنه من مشاهد لسيدات عاريات كتبت على أجسادهن آيات من القرآن الكريم.
وافاد بيان صادر باسم المجموعة الديمقراطية المستقلة داخل البرلمان الأوروبي أن فيلم فان غوخ كان بمثابة إجابة ديمقراطية ومتحضرة عن أسئلة تدور حول الصمت عن أوضاع النساء المسلمات وراح مخرجه فان جوخ ضحية لحرية التعبير. وتابع البيان أن البرلمان الأوروبي هو أفضل مكان لعرض هذا الفيلم، والغرض من عرضه هو التأكيد على أهمية هذا العمل الفني في قضية الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة.
يشار الى أن فيلم «الخضوع» الذي أعده فان غوخ بالتعاون مع هيرسي علي، البرلمانية الهولندية الصومالية الأصل، تناول أوضاع النساء في المجتمعات الإسلامية. وقالت هيرسي إنها أرادت مع المخرج إظهار سوء المعاملة والوضعية السيئة للمرأة المسلمة في المجتمعات الإسلامية.
وقد تلقت هيرسي خطابات تهديد، ووضعت تحت الحراسة الأمنية المشددة لفترة من الوقت، بعد مقتل فان غوخ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتقدم مسلمون في هولندا بدعوى قضائية لمنع قيام هيرسي بإعداد الجزء الثاني من الفيلم، إلا أن القضاء الهولندي رفض إصدار قرار بمنع إعداد الجزء الثاني بحجة انه لا يستطيع منع عمل لم يخرج بعد الى النور ولا يزال مجرد فكرة.