الخارجية السويدية تتحرى عن مصير عراقي «اختفى» في دمشق

TT

أعلنت وزارة الخارجية السويدية انها تجري اتصالات مع السلطات السورية للكشف عن مصير سياسي عراقي وموظف كبير في البرلمان العراقي يحمل الجنسية السويدية ايضا تقول عائلته انه اختفى داخل سورية بينما كان في طريقه من ستوكهولم الى بغداد نهاية الشهر الماضي.

وقالت انغريد بالمكلينت المتحدثة باسم الوزارة «لقد اتصل بنا ذووه. ونقلت المسألة الى سفارة السويد في دمشق، ونحن نقوم الان بكل ما في وسعنا». وأضافت ان ذوي الدكتور شاكر حسون اللطيف الدجيلي اكدوا انه لم يتلقوا اخبارا منه منذ ثلاثة اسابيع.

وعرفت وكالة الانباء السويدية الرجل بانه مسوؤل كبير في الحزب الشيوعي العراقي وكان يعمل مستشارا اقتصاديا لدى الحكومة في بغداد قبل ان يختفي. وتفيد معلومات «الشرق الأوسط» بأنه كان المستشار الاقتصادي لرئيس المجلس الوطني الذي حلت الجمعية الوطنية الانتقالية محله بعد انتخابات 30 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأوضحت الوكالة انه عاش في السويد اكثر من 20 عاما وكان يتوجه بانتظام الى العاصمة العراقية في الفترة الأخيرة، وذكرت ان السلطات السورية ابلغت سفارة السويد في دمشق ان الرجل لم يغادر الأراضي السورية.

وكانت عائلة الدكتور الدجيلي قد ناشدت الجمعية الوطنية العراقية التدخل للكشف عن مصير الرجل. وحصلت «الشرق الأوسط» على نص الرسالة التي وجهتها شـذى ستار عبد علي، زوجة الدكتور الدجيلي، الى الجمعية في هذا الخصوص في العاشر من الشهر الحالي والتي أوضحت فيها وقائع آخر اتصال لزوجها بها من دمشق. وجاء في الرسالة:

«اتصل بي زوجي الدكتور شاكر يوم الخميس المصادف 31/3 الساعة العاشرة وعشرين دقيقة مساء بتوقيت بغداد من دمشق وأبلغني بعدم حصوله على حجز بالطائرة للعودة الى بغداد ولهذا قرر القدوم برا عن طريق ربيعة كاحتمال كبير، علما بأن زوجي قد وصل الى دمشق على خطوط SAS ( الخطوط الجوية الاسكندنافية) بالرحلة المرقمة 79021 مقبلا من ستوكهولم والتي وصلت (الى دمشق) عصر اليوم ذاته. وبالنظر لعدم وصول زوجي لغاية هذا اليوم وانقطاع اخباره منذ آخر مكالمة له معي، وعدم اتصاله بأي من الاصدقاء والاقارب الموجودين في دمشق، كما يفترض لو كان غادر مطار دمشق، ولتأكيد العديد من الجهات انه لم يدخل العراق عبر أي من نقاط الحدود بعد التدقيق بما في ذلك قوائم الدخول الى العراق، اتضح لي بما لا يقبل الشك عدم دخوله العراق».