قام رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، موشيه يعلون، اول من امس بزيارة سرية خاطفة الى الأردن، وصفت بأنها زيارة وداع، حيث ان يعلون سينهي خدمته في اواخر مايو (ايار) المقبل، بعد ان رفض وزير الدفاع، شاؤول موفاز تمديد خدمته سنة أخرى.
والتقى يعلون خلال الزيارة مع الملك عبد الله ورئيس الأركان الأردني وعدد من الجنرالات. وقال انه قام بهذه الزيارة لأنه يكن احتراما خاصا للملك والأردن ويعلق أهمية كبرى على التعاون الأمني بين البلدين ويعتبره استراتيجيا.
يذكر ان السلطات الاسرائيلية اطلقت امس، سراح 9 من المعتقلين الأردنيين في اسرائيل، من اصل 24 معتقلا آخر يطالب الأردن بإطلاق سراحهم.
وأكد مصدر دبلوماسي اردني لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الاسرى سيصلون الى الاردن، عن طريق جسر الملك حسين. لكن اثنين من المفرج عنهم قررا حسب المصدر البقاء في الضفة الغربية.
وكانت اسرائيل قد اعلنت يوم الاحد الماضي الافراج عن تسعة معتقلين اردنيين «اياديهم غير ملطخة بدماء» اسرائيليين. وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان هذا الاجراء يشكل «بادرة حسن نية» من اسرائيل للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
رحب الاردن بقرار الحكومة الاسرائيلية إطلاق الاسرى، معتبرا اياه «خطوة في الاتجاه الصحيح» نحو اطلاق جميع الاسرى الذين تطالب عمان بالإفراج عنهم. وقال وزير الخارجية الاردني فاروق القصراوي القول «انها خطوة ايجابية وجيدة في الاتجاه الصحيح نحو الافراج عن جميع الاسرى». وأكد ان الحكومة الاردنية «ستواصل العمل وبذل جميع الجهود من أجل تأمين اطلاق سراح باقي الاسرى الاردنيين».