أفاد خالد فرج احمد، شقيق مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الأصولية المتشددة نجم الدين فرج احمد المعروف بالملا كريكار، بانه التقى مبعوثا مقربا من الرئيس العراقي جلال طالباني في يناير (كانون الثاني) الماضي، في اوسلو طلب نسيان الماضي بين طالباني والملا كريكار وفتح صفحة جديدة، وأكد انه نقل هذا الكلام الى شقيقه. وقال احمد لـ«الشرق الأوسط»، انهم يدرسون الامر حاليا لمعرفة دوافع هذه المبادرة من الاتحاد الوطني الكردستاني، وما اذا كانت خدعة يحاولون من خلالها ان يضللوا السلطات النرويجية، لكي تعيد الملا كريكار الى العراق، «ومن ثم يحدث ما لا يحمد عقباه»، وهو ان يسلم شقيقه الى الأميركيين. وأوضح ان الوسيط جاء خصيصا من خارج النرويج لقول هذا الكلام «بشكل شفهي ولم يكن مكتوبا». وأضاف ان «الشخص مقرب منا ومن الاتحاد الوطني الكردستاني». على الصعيد نفسه قال حكيم محمد كريم، المعروف بالملا بختيار، القيادي في الاتحاد الوطني الذي يزور النرويج حاليا، ان الملا كريكار سوف يحصل على عفو، وانه لا يحتاج الى الاعتذار «لكن عليه ان يعلن انه لم تعد له اية علاقة مع تنظيم «القاعدة» وجماعة طالبان الأفغانية، وانه ضد جماعة أنصار الإسلام، وان يعيش مثل أي عراقي عادي ومواطن كردي، وعندها يمكن ان يعود الى بلدته ويلقى الحماية من القانون»، حسب قوله.
لكن شقيق الملا كريكار شكك في كلام الملا بختيار واعتبر انه «يحاول خداع وسائل الإعلام النرويجية».